قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وخبير العلاقات الدولية، إن اتفاقية "إعلان القاهرة" التي أبرمت أمس، الخميس، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الهدف منها التوحد بين البلدين للتحرك من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي، لافتا إلى أنه اتفاق يحدد العدو والهدف وكيفية التحرك والتنسيق للقضاء على الإرهاب. وأضاف "عودة"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن هذه الاتفاقية تنقل علاقة مصر والسعودية من دور التعاون إلى دور الشراكة في كل شيء، من حيث المشاريع المشتركة وترسيم الحدود، والتعاون العسكري والإعلامي وغيره. وأشار إلى أن توقيت "إعلان القاهرة" رد على الشائعات التي انتشرت الفترة الماضية عن توتر العلاقات بين مصر والسعودية. وتابع: "ترسيم الحدود البحرية بين البلدين جاء في الاتفاقية في إطار إعطاء فرصة أكبر للبلدين للدفاع عن الحدود وكذلك منع التنازع على الجزر البحرية الموجودة بين البلدين"، مؤكدا أنها جاءت في إطار التعاون العربي المشترك تمهيدا لفكرة العمل المشترك. جدير بالذكر أن بيانا سعوديا مصريا مشتركا صدر في القاهرة أمس، الخميس، تحت اسم "إعلان القاهرة" في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي إلى مصر، تضمن وضع حزمة من الآليات التنفيذية في ستة مجالات. وتضمن الإعلان العمل على تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورا رئيسيا في حركة التجارة العالمية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة. وشمل الإعلان المذكور أيضا تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتعيين الحدود البحرية بينهما.