* الرئيس يشهد مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 109 حربية و52 فنية عسكرية * ولي ولي العهد السعودي يحضر الاحتفال * الرئيس: نحن نحتاج لأن نكون معا لأن التهديدات كثيرة شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الخميس، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 109 حربية والدفعة 52 من الكلية الفنية العسكرية والدفعة 44 من المعهد الفني للقوات المسلحة، والدفعات 105 أطباء و104 رئيسات تمريض و73 مهندسين و61 مختلط من الكلية الحربية والدفعة رقم 18 من خريجات المعهد الفني للتمريض بالقوات المسلحة دفعة الفريق «سعد الدين الشاذلي»، والتي ضمت عددا من الوافدين من الدول العربية. بدأت مراسم الاحتفال بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر الكلية الحربية بمصر الجديدة، حيث لوح لأسر الخريجين التي قابلته بعاصفة من التصفيق والهتافات الحماسية تعبيرا عن فرحتهم بمشاركة أبنائهم الاحتفال بالتخرج ونيل شرف الانضمام للقوات المسلحة بكل قيمها وتقاليدها ومسئوليتها تجاه مصر وشعبها العظيم. وكان في استقبال الرئيس السيسي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية ومدير الكلية الحربية، حيث عزفت الموسيقات العسكرية السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية. وشارك الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي في الحفل. ومن جانبه، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية كلمته، الشكر للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لمشاركته في الحفل. وقال "السيسي" إن "مشاركته تعد امتدادا لموقف السعودية المشرف إزاء مصر وشعبها، واسمحوا لي بأن أقول لسمو الأمير كان لازم تكون معانا، لأنها رسالة قوية للشعبين المصري والسعودي ودول الخليج أننا دائما مع بعض". وأضاف: "في الوقت الحالي الذي تمر به المنطقة العربية، نحن في حاجة لأن نكون معا لأن التهديدات كثيرة، ولن نتغلب عليها إلا عندما نكون سويا، ومصر والسعودية هم جناحا الأمن القومي العربي، ومعا نستطيع أن نجابه هذه التحديات". وتابع: "إننا نحتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية، الذين سينضمون إلى صفوف القوات المسلحة والشرطة للدفاع عن الوطن بعزم وكرامة، وذلك في مرحلة دقيقة تشتد فيها الحاجة إلى جهود أبناء مصر المخلصين، للحفاظ على أرضها ضد أي عمل إرهابي غاشم". وقال "السيسي" إن "هذه المرحلة تتزامن مع حركة نهضوية شاملة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يتطلب يقظة كاملة لتأمين مصالح مصر على جميع المستويات". وأضاف: "أتقدم بخالص التهنئة لكم، بعد أن نلتم شرف الانضمام لصفوف القوات المسلحة، متطلعين إلى أمجاد وبطولات تسجل في تاريخ الوطن، وأدعوكم أن تكونوا قدوة للانضباط والالتزام، فرجال القوات المسلحة والشرطة لا يعرفون الخوف ولا يبخلون على الوطن". وأكد أن دور خريجي الجامعات المدنية لا يقل عن دور خريجي الشرطة والعسكرية، معربا عن خالص التهنئة لأسر الخريجين، الذين يحصدون اليوم ثمار جهدهم وما غرسوه في نفوس أبنائهم من معاني الولاء والتضحية. ووجه التحية لشهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة، والمواطنين الأبرياء، وقال: "سنظل دوما نذكرهم ولن ننسى تضحياتهم وسنعمل دوما معا لنقول لأرواحهم إنها لم تذهب هباء". وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إننا سنحتفل معا خلال أيام قليلة بافتتاح قناة السويس الجديدة، شريان جديد للملاحة الدولية، وهو إنجاز مبهر نجح المصريون في تحقيقه بعقولهم وسواعدهم وأموالهم، وقدموا من خلاله هدية للعالم، مساهمة في إثراء حركة التجارة الدولية". وأكد أن "المرحلة المقبلة ستشهد تدشين مشروعات وطنية جديدة، تساهم في تحقيق عملية التنمية الشاملة، وتوفر فرصا للعمل، وتمنح أملا جديدا لشباب هذا الوطن". وأعلن عن إطلاق مشروع التنمية ليساهم في تطوير مدن القناة وسيناء، لتعظيم الاستفادة من الموانئ المصرية وموقعها المتميز على البحرين الأبيض والمتوسط، وذلك مع مشروعات توسيع الشبكة الوطنية للطرق واستصلاح المليون فدان، وإنشاء مدن جديدة وتطوير الموانىء والنقل البحري. وأكد أنهم يسعون لتحقيق التنمية الشاملة بشكل عادل، والتحرك في جميع المسارات، وسيكون لمصر برلمانها الجديد قبل نهاية هذا العام، لنؤكد عزمنا على مواصلة الطريق لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.