* "الزراعة" تستعد لعرض إنجازاتها خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وإهدائها للرئيس * استصلاح آلاف الأفدنة المهملة وتحويلها إلى أضخم وحدات إنتاجية في مصر نجحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تحقيق مفاجأة حقيقية من المقرر الإعلان عن تفاصيلها خلال احتفال افتتاح قناة السويس الجديدة، في 6 أغسطس المقبل، وإهدائها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتمثل في تحويل 59.2 ألف فدان مهملة إلى أضخم وحدات إنتاجية في مصر. المساحات تمثل أراضي قطاع الإنتاج بالوزارة التابع لمركز البحوث الزراعية، وتتكون من مشروعات زراعية ومحطات تسمين ماشية ودواجن ومزارع أسماك، ويعمل بها نحو 5 آلاف عامل وإداري وباحث، وطالتها على مدى ال 3 سنوات الماضية يد الإهمال الجسيم والمتعمد في كثير من الأوقات، والذي جعل الحشائش والبوص والغاب تطول النخيل وأشجار المانجو والموالح والعنب ويمزق صوب الخضراوات ويهدم محطات الماشية فوق رؤوسها ويعصف بمزارع الدواجن وخاصة أنه لم تكن هناك ميزانية أو نية للإصلاح. وقبل أشهر قليلة انطلقت خطة الإصلاح بقرار من الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفق مخطط دقيق وشامل ومدروس وخلال 180 يوما فقط، تحولت تلك المساحات الشاسعة التى يمتلكها قطاع الإنتاج على مستوى الجمهورية والبالغة 59.2 ألف فدان إلى وحدات إنتاجية حقيقية وأعادت إلى أحضان مصر أصولا تتجاوز قيمتها نحو 6 مليارات جنيه، وبتكلفة لا تتجاوز 80 مليون جنيه تمثل قيمة إعادة الهيكلة والتأهيل والتطوير والإنشاءات الجديدة لتلك المشروعات الزراعية التى تنتج المحاصيل الحقلية والموالح والفاكهة ووحدات التصنيع الزراعي ومحطات الإنتاج الحيواني والداجني والتي أصبحت عالمية. وقال الدكتور عبد الكريم زيادة، رئيس قطاع الإنتاج، إن الخطة بدأت بالمزارع البستانية وتحويلها من أحراش إلى جنة حقيقية، وذلك بإحلال وتجديد الصوب والمناشر في مشاتل القرشية وقها وكفر الحمام وكفر عشما وكوم أوشيم والسويس وأبو نعمة بأحدث أساليب الري المتطور وافتتاح معارض جديدة لبيع الشتلات مثل مشاتل أبو نعمة بالفيوم والسويس النموذجي بالسويس والقرشية وشبشير الحصة طريق المحلة طنطا ووادي النطرون والنوبارية بالبحيرة. وأشار إلى أن الخطة التي اعتمدها الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، شملت تنشيط مبيعات شتلات الموالح والحلويات بما يتعدى نسبة 70% عن العام الماضي نتيجه لانشاء المعارض والنهوض بجودة انتاج الشتلات ونجح لأول مرة إنتاج شتلات العنب المطعوم بقطاع الإنتاج عن طريق بروتوكول ما بين قطاع الإنتاج ومعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية. وذكر أنه تم تطعيم 200 ألف عقله عنب أصول لانتاج حوالى 100ألف شتله عنب مطعوم بمشتل القرشيه وكفر عشما وجناكليس وبدأت ثمار الإصلاح والتطهير للمزارع حيث تم امداد الاسواق ب 7 آلاف فسيلة نخيل بارحى كمساهمة من القطاع فى نشر هذا الصنف من النخيل المتميز وبدأ بالتعاون مع معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية إنتاج شتلة الحلويات للأصناف الحديثة بعيون الطعم وزراعة أشجار الفاكهة المستنبطة بمشاتل القطاع كأمهات بالإضافة إلى إنتاج أصول الحلويات مثل البتشفوليا والأكاناوة، وإعادة تشغيل مشروع تطوير شتلات الموالح الخالية من الفيروس. وقال إن الوضع كان مأساويا بالفعل في 27 محطة للإنتاج الحيواني التابعة لقطاع الإنتاج ولم تشهد أي عمليات إحلال وتجديد فى المبانى والمنشآت الخاصه بها منذ إنشائها على مدى 40 عاما على الأقل وكان لا مفر من تفعيل دور القطاع فى الثروة الحيوانية والمساهمة في الحد من ارتفاع اسعار اللحوم. وقال إنه تم وضع خطة إحلال وتجديد للبنيه الأساسية لمحطات الإنتاج الحيواني وإنشاء قاعدة بيانات لها واستخدام التقليح الإصطناعى وتوفير طلائق فحول وكباش منعاً من الاعتماد على التربية الداخلية بالتعاون مع معهد بحوث الانتاج الحيوانى ونقل ماعز "البورجوت" والمتواجدة بمزرعة شرق العوينات , إلى مزرعة مشتهر للاهتمام بهذا القطيع النادر بالتعاون مع معهد بحوث الانتاج الحيوانى وتطوير المحالب القديمة واقامة المحالب الحديثة بالتعاون مع معهد بحوث الهندسة الزراعية. كما تم حصر الابقار والجاموس والنعاج الفرزة سواء انتاجية او تناسلية والعجلات الفرزة غير الصالحة للتربية وتجميعها بمزارع القطاع المخصصة للتسمين للدفع الغذائى لهم مما يتيح زيادة المنتج من اللحوم وبيعها للمواطنين بأقل الأسعار. وقال إن التحدي الأكبر كان مع إهداء الإمارات لشعب مصر 100 ألف رأس من الماشية المستوردة نت أورجواى بغرض التسمين والذبح الفوري والعشار وكان لا مفر من ورفع كفاءه بعض المزارع بالقطاع لاستقبال العجول المستوردة من أورجواي، وهو ما نفذ فى وقت قياسي لا يتعدى 15 يوما، وبالفعل استقبلت الدفعة الأولى والثانية من عجول التسمين الواردة من أورجواي حيث خضعت لأفضل رعاية بيطرية وتغذيتها بأجود الأعلاف المتوازنة غذائيا حتى تراوحت أوزانها ما بين 450 و500 كيلو جرام.
