قال الدكتور ايمن فريد ابو حديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضي الدكتور إن محافظات سيناء في القلب من كل المشروعات الزراعية وعلى راسها "الاستراتيجية الزراعية في مصر 2030″ ، مشيرا الى أن التطوير في سيناء أسهل منه في الدلتا. ونوه ، خلال زيارة تفقدية قام بها ابو حديد اليوم لعدد من المشروعات الزراعية بمحافظة الاسماعيلية – الى مشروع الدستور المصرى الجديد الذى أعطى الفلاح المصرى لاول مرة إهتماما خاصا ، حيث أن هناك مادتين تخصان الزراعة ، داعيا الفلاحين في كل انحاء الجمهورية مجددا الى التصويت بنعم على هذا الدستور من أجل استعادة الاستقرار وانطلاق الوطن نحو آفاق التقدم. وشدد على أهمية العمل والانتاج من أجل النهوض بالاقتصاد المصري واقالته من عثراته ، وقال إن الفلاح المصري من أكثر الفئات التى تخدم الوطن حيث يبذل اقصى جهوده في عمله وارضه ، وأوضح أن مركز البحوث الزراعية في سيناء يقوم بانشطة عديدة بعضها يتعلق بزراعة الزيتون وتقاوى البطاطس وشتلات الموز وزراعة الانسجة من اجل انتاج تقاوى عالية الجودة لتغطية احتياجات السوق المحلى بدلا من الاستيراد. وأشار الى نجاح المركز في انتاج درنات عالية الجودة من البطاطس واستخدامها كتقاوى ستكون فاتحة خير لتوفير هذا النوع من التقاوى ، ووجه أن يكون انتاج مزرعة الانتاج الحيوانى في شرق قناة السويس بمحافظة الاسماعيلية لتوفير اللحوم على مدار العام ، مشيرا الى أن سعتها الانتاجية 600 رأس تسمين وكانت تسوق انتاجها خلال موسم عيد الاضحى ، واشاد بانتاج الثروة الحيوانية في سيناء على النقيض من مثيلتها في جزيرة الشعير بالقناطر الخيرية. وتفقد الوزير عددا من المنشآت الزراعية بالمحطة وكلف رئيس مركزالبحوث الزراعية بمتابعة كفاءة تشغيل الثلاجات واستثمارها في خدمة المشروعات البحثية وزيادة انتاج المحاصيل والثروة الحيوانية ، وتابع طبيعة التطورات والتحديثات بمشروع تطوير النظم الزراعية والذى يعمل على تطوير أساليب الزراعة في صورة خدمات متكاملة لصغار المزارعين والمستثمرين بالأراضي الجديدة بتكلفة اقتصادية محدودة تحقق عائدا مجزيا للمزارعين ، وتصميم وتنفيذ شبكات الري الحديث وترشيد استخدامات المياه ، فضلاً عن توفير الخدمات الزراعية في الزراعات المحمية من تصنيع الصوب البلاستكية والأنفاق ، وإضافة حاصلات بستانية جديدة وغير تقليدية صالحة للتصدير . وينتج المشروع شتلات "الموز- الفراولة- الاناناس- البطاطس" ناتج معمل زراعة الأنسجة والمقاومة للأمراض لخدمة المشروع ومزارعي القناة ، وحل المشاكل الفنية المتعلقة بالزراعة في الأراضي الصحراوية الجديدة والعمل على توفير الحلول البديلة بالاضافة الى ترشيد استخدام المبيدات والتوسع في استخدام بدائلها والتركيز على الزراعات النظيفة. كما يسعى المشروع أيضاً الى تعمير المناطق الجديدة بشرق القناة ، وذلك بالتوسع في الأنشطة الزراعية المختلفة والاستعانة بالأيدي العاملة من الجنسين في هذه المناطق للعمل فى العمليات الزراعية اليدوية ، حيث يتم توفير فرص عمل لشباب الخرجين خاصة الحاصلين على دبلوم المدارس الفنية الزراعية والصناعية والتجارية مع التدريب النظري والعلمي لاكتساب المهارات الفنية ، مما سيؤدى الى النهوض بالمستوى الاجتماعي والمعيشي لأبناء المنطقة وتحقيق الاستقرار والعمل على زيادة الدخل الأسرى لهم. جدير بالذكر أن ذلك المشروع بدأ عام 1982 بمنحة ايطالية من خلال منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وبدعم من الحكومة المصرية ، وكانت بدايته بقرية الضبعية كنموذج للزراعة الحديثة المتطورة وتجربة الزراعة بالميكنة الحديثة بهدف الزراعة والتسويق لخدمة صغار المزارعين بالمنطقة وأمتد توسع الخدمة إلى مركز فايد والصالحية والإسماعيلية . وقام الوزير أيضاً بزيارة مركز سيناء الاقليمى بشرق القناه ، والوقوف على طبيعة الانجازات التى حققها المركز خلال الفترة السابقة ، حيث يشمل المركز معمل زراعة الانسجة ومجمع الصوب ، ومزرعة للبساتين على مساحة 570 فدانا ، لزراعة الزيتون والموالح والمانجو والعنب والمشمش والتين والكمثرى والتفاح والخوخ والخضر والصوب وتغطى تلك المساحة المنزرعة بالمشروع 450 فدانا ، فضلاً عن محطة الانتاج الحيوانى المقامة على مساحة خمسة أفدنة.