شهدت ساحات وطرقات عيادات ابن سينا التابعة للهيئة التأمين الصحي بمدينة المحلة بمحافظة الغربية اليوم الأثنين نشوب سلسلة من المشادات الكلامية والتراشق بالألفاظ والتشابك بالأيدي بين المرضي والمواطنين وذويهم من جهه والأطباء وفنيات التمريض من جهة أخرى؛ بسبب الإهمال الطبي فى علاج الحالات المرضية وتدني الخدمة والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين من مستحقي العلاج الشهري. وسيطرت حالة من السخط والغضب العارم على وجوه المرضى المترددين بصورة يومية وشهرية على العيادات الخارجية وأقسام الطورائ بذات العيادة الطبية المذكورة بسبب تجاهل الدكتور علي حجازي مدير هيئة التأمين الصحي على مستوى الجمهورية والدكتور مجدي العشري مدير هيئة التأمين الصحي بالمحافظة لحجم شكواهم المستمرة من هروب وتزويع أطباء الصحة المتعاقدين مع هيئة التأمين الصحي ومعاونيهم من فنيات التمريض قبل إنقضاء ساعات العمل الرسمية. وتلخصت شكاوى المواطنين من سوء العمل الإداري والصحة الطبية المقدمة للمواطنين والمرضى، والتى جاء أهم أوجه صورها هو سوء معاملة الأطباء وفنيات التمريض للمرضي بسبب تعديهم عليهم بالألفاظ والنظرات القبيحة حال وقوف المرضي فى طوابير طويلة، امتدت لعشرات الأمتار على سلالم العيادة لأكثر من 3 ساعات يومية؛ بسبب غياب الأطباء ونواب وعدم تواجدهم فى العيادات المخصصة للتوقيع الكشوفات الطبية على المرضي وصرف العلاج الشهري لهم. كما بينت مصادر داخل قطاع هيئة التأمين الصحي بالغربية، أن هناك مخالفة للوائح وقوانين الدولة وهو تعاقد التأمين الصحي مع عدد من أطباء مديرية الصحة مقابل مبالغ ماليه باهظة، حيث تأتي ساعات العمل لكل طبيب تزامنا مع ساعات عمله فى التأمين الصحي ومستشفيات الصحة والحكومية فى ذات الوقت، مما يعد خرقا للقانون للجمع موظف بالدولة بين وظيفتين فى آن واحد. وقال عاطف رجب أحد المواطنين من المرضى، أنه أجرى سلسلة من الفحوصات الطببية والأشعة وتحاليل الفشل الكلوي سعيا فى العلاج داخل عيادات ابن سينا منذ عدة شهور. كما أوضح أنه توجه إلى مكتب مدير العيادة الطبية فوجىء بعدم وجود الأشعه والفحوصات الخاصة به وهو ما دفعه إلى الاعتراض ضد مسئولي مجلس إدارة العيادة؛ بسبب الإهمال الوظيفي للعاملين بالعيادة بما لا يصب فى صالح المواطن والمرضى. وناشد "رجب" الدكتور عادل العدوي وزير الصحة بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسئولين المهملين فى مهام عملهم الإدراي وعلاج المرضى.