تستعد محافظات مصر اليوم لاستقبال جثامين شهداء مصر الأبرار الذي سقطوا في الهجوم الإرهابي بالشيخ زويد صباح أمس الأربعاء. واتشحت قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية بالسواد وسادت حالة من الحزن فور سماعها خبر استشهاد أحد أبنائها وهو الملازم محمد عادل عبدالعظيم 22 سنة في العملية الإرهابية بسيناء. من ناحية أخرى تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك آخر ما كتب الشهيد حيث كتب تغريدة عبر صفحته الشخصية منذ قرابة الثلاثة أشهر قال فيها: "اللهم أحسن خاتمتنا" وكأنه يتنبأ بشهادته. وكانت عناصر مسلحة تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس قامت باستهداف عدة كمائن أمنية مختلفة تسببت في استشهاد 17 وإصابة 13 في صفوف القوات المسلحة. وقال إبراهيم محمد إبراهيم شقيق، والدة الشهيد ملازم أول محمد عادل عبد العظيم أبو حلاوة، إنه أصغر أشقائه وله شقيق أكبر حاصل على بكالوريوس التجارة وشقيقتين هما ندى ومريم. وأضاف أن والده يعمل مهندسا زراعيا بالجمعية الزراعية بالقرية ووالدته ربة منزل وأنه تخرج في الكلية العام الماضى وكانت فرحة والده كبيرة به حيث قام بعمل إفطار جماعى بالقرية دعا إليه كل عائلاتها بمناسبة تخرجه وفرحته به. وأضاف أحمد سعيد ابن عم الشهيد أن علاقاته طيبة بكل أبناء قريته وكان شابا حسن الخلق، وكان شابا محترما ومثالا للانضباط والالتزام وكان محبوبا من كل أبناء القرية وكانت تربطه بهم علاقات حسنة. فيما سادت حالة من الحزن فى قرية طليا التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية عقب نبأ مقتل ابن القرية ملازم اول محمد أشرف حماد شهيد العملية الارهابية فى سيناء والهجوم على الكمائن العسكرية بالشيخ زويد. وقال ياسر عم الشهيد: إن نجل شقيقه يبلغ من العمر 24 عاما وهو الولد الوحيد لوالده ولديه 4 شقيقات، مؤكدا أنهم كانوا ينتظرون خطبته فى إجازته المقبلة. وأضاف أنهم تلقوا خبر استشهاده من اصدقائه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى بالانترنت وحالوا الاتصال به ولكنهم وجدوا هاتفه مغلقا وحاولوا الاتصال بالوحدة لكن دون جدوى. وأشار إلى أن والدته تلقت اخر مكالمة منه الساعه الخامسة والنصف صباحا للاطمئنان عليه, مضيفا أن اخر اجازته كانت فى الاسبوع الاول من رمضان . وتابع أن الشهيد ودع أهله وأقاربه أول أيام الشهر الكريم، وكأنه يعلم أن ذلك آخر وداع، وارتمي بين أحضان والدته ليخبرها أنه من حملة أمانة الوطن على كاهله، قائلاً: "ادعيلى يا حاجة ربنا يسترها عليا" ، وانهمرت دموعها مع تلك الكلمات مرتبة عليه "روح يا بني ربنا يحميك". وأكد اهالى القرية أن الشهيد كان اجتماعيا ومعروفا بين شباب القريه باخلاقه واحترامه للجميع. وتوجه والد الشهيد ووالدته الى القاهرة ومطار الماظه لاستلام جثمان نجلهم الشهيد . كما خيم الحزن على أهالي قرية بني عدي والقرى المجاورة لها بمركز منفلوط بعد وصول نبأ استشهاد المقدم أحمد عبد العليم دردير العياط ابن القرية في العمل الإرهابي الخسيس الذي استهدف عدد من المواقع الأمنية بسيناء. وأكد أحد أقاربه أن جثمان الشهيد من المنتظر أن يصل فجر اليوم ويدفن بمدافن العائلة بقرية بني عديات. وشارك المئات من أهالي قرية بني عدي العزاء عبر صفحات "الفيس بوك"، مؤكدين أن قرية بني عدي قرية الأبطال خاصة، انها القرية التي تصدت للحملة الفرنسية عام 1799 ولم يبخل أهلها عن التضحية من أجل مصر وشعبها.