وجه حزب التحالف الشعبى الاشتراكى تحذيرا شديد اللهجة ضد القائمين على حكم مصر سواء المجلس العسكري أو حكومة الدكتورعصام شرف من محاولة خداع الشعب المصري أومحاولات إجهاض الثورة. اكد الحزب فى بيان له مساء السبت حصل "صدى البلد" على نسخة منه ان مايحاك من مؤامرات ضد الثورة لن ينجح كما لم تنجح مؤامرة ماسبيرو في 9 أكتوبر الماضى في إحداث فتنة طائفية، خاصة بعد أن أصبح الجميع يدركون مخاطر الحكم العسكري وسوءاته فى إدارته للمرحلة الانتقالية. وحذر من افتعال أي مؤامرات من شأنها تعطيل الانتخابات البرلمانية ونقل السلطة للهيئات المدنية المنتخبة وذلك بعد أن أعربت معظم القوى السياسية عن رفضها لتحصين المؤسسة العسكرية من الرقابة الشعبية حتى القوى التي كانت متقاربة مع المجلس العسكري منذ خلع مبارك فى اشارة -للتيارات الاسلامية – مؤكدة أن الشعب لن يقبل الخداع بعد اليوم. اكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أنه مع حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بكل الطرق السلمية، وضد استخدام العنف في تفريق الاحتجاجات متهما قوات الأمن المصرية بعدم الالتزام بأي من المعايير المعروفة في الدول الديمقراطية وذلك باستخدامها عنفا مفرطا مع المعتصمين فى ميدان التحرير عقب انتهاء فاعليات مليونية المطلب الوحيد رغم قلة عددهم. وأشار إلى أن استخدام الخرطوش والرصاص المطاطي بمستوى الوجه والرقبة لتصيب الأعين والوجوه مباشرة يؤكد أن قوات الأمن لا تستهدف فقط التفريق وإنما الانتقام والإيذاء للمتظاهرين مدللة على صحة ذلك بوجود شهود عيان من اعضائه داخل الميدان .
ووجه الحزب اليسارى انتقادا لاذعا ضد الإعلام الرسمي متهاما اياه بتكرار أسلوبه "الذميم" الذي استخدم إبان مجزرة ماسبيرو من تحريض للمواطنين في البيوت ضد المتظاهرين واستخدام ذلك كذريعة لتشويه الثورة والثوار، وتسليط الكاميرات على جزء صغير من الصورة يبين إحدى عربات الأمن وهي تحترق فى مقابل إخفاء باقي الصورة الكاملة التي يتعرض فيها المتظاهرون للبطش والعنف المفرط، بخلاف ما اسماه باستخدام نغمة إلقاء اللوم على التيارات السياسية التي خرجت في مظاهرات الجمعة بحجة أن المليونيات دائما ما يكون لها تداعيات مؤسفة.
واعلن الحزب تضامنه الكامل مع مصابي الثورة وأهالي الشهداء الذين يشعرون بالغبن والقهر يوما بعد يوم لرؤيتهم قاتليهم وجلاديهم طليقي السراح، وأن الثورة لم تحقق الأهداف التي ضحوا من أجلها بعد.. وشدد على أن الاعتصام والتظاهر السلمي حق أساسي مكفول لكل مواطن.