دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم الأممالمتحدة إلى دعم العراق لإنجاح جهود المصالحة الوطنية من خلال تقديم الخبرات الدولية القانونية والمادية المختلفة لاسيما من الدول الخارجة من أنظمة دكتاتورية، وتعبئة الرأي العام الدولي على مساندة تطلع الشعب العراقي للأمن والاستقرار والتطور، من خلال الحد من التدخلات الخارجية وتسلل الإرهابيين. ونوه بالتقدم في مشروع المصالحة الوطنية العراقية بفضل الجهود التي تبذلها رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان، متمنيا السير قدما نحو انجاز مكاسب فعلية قريبا بعد تثبيتها الرئاسات الثلاث كمرجعية في هذا المجال، تتمثل بالانتهاء من عملية تشكيل اللجنة التحضيرية والبدء بعملية الحوار البناء والواقعي، الذي سينطلق من المحافظات والقطاعات والمكونات ذات العلاقة والمصلحة المباشرة لانجاز هذا المشروع الوطني. جاء ذلك خلال استقبال معصوم في قصر السلام ببغداد اليوم الخميس وفداً من بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق برئاسة نائب ممثل الأممالمتحدة في العراق جورجي بوستن، حيث بحثا الوضع الانساني للعوائل النازحة وضرورة تنسيق الجهود في هذا المجال، فضلا عن نتائج جولة رئيس بعثة الأممالمتحدة يان كوبيش في المنطقة لحشد الدعم الدولي لمساعدة العراق. وأكد معصوم أهمية الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة ودعمها للعراق في حربة ضد الإرهاب، واعادة اعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم (داعش) وازالة العقبات التي تحول دون عودة النازحين إليها وتوفير الحياة الكريمة لهم ودعمهم اقتصاديا واجتماعيا من خلال البرامج الانمائية التابعة للمنظمة الدولية. من جانبه ، عبّر نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة استعداد المنظمة الدولية المتمثلة ببعثتها إلى العراق وبرامجها الأخرى لتقديم كل أنواع المساعدة للشعب العراقي والمساهمة في تخفيف معناة النازحين وادامة التنمية في البلاد. كما التقي الرئيس العراقي نائبه د. إياد علاوي، حيث بحثا تطورات الوضع السياسي والأمني.. وأكدا أهمية انجاز المصالحة الوطنية كونها السبيل الوحيد للخروج بالبلاد إلى بر الأمان وترسيخ الأمن والاستقرار فيها، وضرورة تأمين اعادة النازحين إلى المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش واعادة اعمار هذه المناطق وتوفير الخدمات الأساسية فيها.