حث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليونان على استئناف المفاوضات مع دائنيها دون تأخير، وذلك بعد تعثر المحادثات أمس بشأن خطة الإنقاذ المالي والإصلاحات الواجب تنفيذها من قبل الحكومة اليونانية. وقال أولاند -في تصريح له على هامش زيارته لمعرض لوبورجيه للطيران بباريس- إن المهلة الحالية (لإبرام اتفاق مع أثينا) قصيرة للغاية، محذرا من الدخول في فترة اضطرابات محتملة حال تعذر التوصل إلى تسوية مع اليونان، ودعا الحكومة اليونانية إلى استئناف النقاش في اقرب وقت مع المؤسسات (المفوضية الأوروبية، البنك المركزي الأوروبي و صندوق النقد الدولي). وأضاف: "بالتأكيد ستكون هناك فرصة لأكرر أنا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذلك لرئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس". وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جون كلود يونكر قد أعلن مساء الأحد توقف المحادثات بشأن ديون اليونان بسبب الخلافات، فيما أوضح مصدر يوناني أن مطالب الدائنين كانت "غير منطقية". وقال يونكر إن المحادثات المتواصلة منذ أمس في بروكسل لبحث خطة الإنقاذ المالي لليونان توقفت، بسبب خلافات واسعة بين الجانبين بشأن الإصلاحات اليونانية. وكانت الحكومة اليونانية تأمل في التوصل لاتفاق مع دائنيها قبل 30 يونيو الجاري لتجاوز خطر الإفلاس، يسمح لها بالحصول على 7.2 مليار يورو في شكل معونات، إلا أن الشروط تضمنت وضع برنامج إصلاحات اقتصادية ملزم، و تسديد حتى نهاية الشهر مبلغ 1.6 مليار يورو إلى صندوق النقد الدولي والقيام باقتطاعات إضافية لمعاشات التقاعد وزيادة الضريبة على القيمة المضافة، وفقا لمصدر حكومي يوناني. ومن جانبه أكد رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس عبر إحدى الصحف اليونانية اليومية، اليوم الإثنين، أن أثينا سوف تننظر بصبر أن تصبح المؤسسات المقرضة أكثر واقعية، مشيرًا إلى أن "الانتهازية السياسية" كانت وراء سعي الدائنين للضغط على أثينا، لإجراء تخفيضات في المعاشات التقاعدية.