كشفت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين عن تفاصيل جديدة حول أزمة القيادة التي تشهدها الجماعة، إذ أكدت المصادر ل"أحد المواقع التابعة للإخوان" أن الأزمة اشتعلت إثر زيارة الدكتور محمود حسين، الأمين العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وإبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الفترة التي تلت الإعلان عن بدء عمليات عاصفة الحزم السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وأكدت المصادر، أن الزيارة تمت دون علم مكتب الإرشاد الذي يدير الأوضاع في مصر ومكتب الإخوان في الخارج، وهو ما أثار حالة من السخط بين القيادات، التي طالبت حسين بتوضيح زيارته، التي لم تحظ بموافقة القيادات التي تدير المشهد، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات تضر بصورة الحراك الذي تقوده الجماعة والمناهض للانقلاب في مصر. وذكرت المصادر أن حسين رفض التجاوب مع قيادات الجماعة، ما أدى إلى تصاعد الخلافات بينه وبين قيادات الجماعة. في السياق ذاته، كشفت المصادر عن اجتماع مطول عقد أمس الخميس في منزل الدكتور محمود حسين في تركيا، بحضور محمد البحيري مسؤول إخوان أفريقيا والقياديين المقيمين في لندن محمود الإبياري مسؤول موقع "رسالة الإخوان" وإبراهيم منير عضو التنظيم الدولي، للتباحث حول الأزمة التي تشهدها الجماعة. ولفتت المصادر إلى أن تصريح حسين الأخير حول الأزمة بإعلانه أنه لا يزال في موقعه أمينا عاما، وأن محمود عزت نائب المرشد يقوم بمهامه، صدر خلال الاجتماع، ما يعني توافقا من القيادات الأربعة مع جناح محمود عزت ومحمود غزلان عضو مكتب الارشاد وزوج شقيقة خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة المحبوس، في مواجهة القيادة الجديدة التي تدير المشهد الإخواني داخل مصر، والتي تضم البرلماني حسين إبراهيم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد طه وهدان (ألقي القبض عليه مساء الأربعاء)، والدكتور محمد سعد عليوه، والدكتور علي بطيخ أعضاء مكتب الارشاد.