طالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، الدول العربية أن تفي بالتزاماتها تجاه دعم موازنة وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لاستكمال مهامها التعليمية في فلسطين، حيث إن العملية التربوية في فلسطين تمر بمرحلة خطيرة. وقال صبيح - في تصريحات له اليوم /الاثنين/ على هامش أعمال الدورة ال72 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والمنعقدة بالجامعة العربية - "إن هذه الدورة مهمة للغاية لأن التعليم داخل فلسطين يتعرض لهجمة صهيونية كبيرة للغاية.. وهذه الهجمة تطال المناهج، والمدرسين، والمدارس، بالإضافة إلى التلاميذ". وأضاف أن إسرائيل تحاول تغيير المناهج في مدينة القدس وتحاول أن تقيم تعليما موازيا وتنفق عليه بالملايين وتصرف رواتب للمدرسين الإسرائيليين عشرة أضعاف ما يتلقاه المدرس الفلسطيني. أوضح صبيح أن "الأونروا" تعاني من عجز فادح في موازنتها، حيث أنه من المتوقع أن يحضر مفوضها العام بيير كراينبول، اجتماع وزراء الخارجية العرب القادم في سبتمبر 2015 ليطرح أمام وزراء الخارجية الصعوبات التي تعانيها الوكالة، مبينا أن العجز التي تعانيه الوكالة يقدر بحوالي 106 ملايين دولار بما يجعلها عاجزة عن دفع رواتب المدرسين. وأشار إلي أن هناك توافقا تم بين "الأونروا" والجامعة العربية على تطوير التعليم بشكل مرض داخل الأراضي الفلسطينية أي في مناطق عمل الوكالة من خلال برنامج تعليمي، مؤكدا أن هذا البرنامج الذي بدأ منذ 3 سنوات سيتوقف الآن إذا استمرت هذه الضائقة المالية، وبالتالي سنعود للخلف وهو أمر خطير. ومن جانبه، قال مدير دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس - في تصريح له - "إن الدورة ستناقش بشكل رئيسي العقبات والعوائق التي تواجه المرحلة التعليمية الفلسطينية، وكيفية الخروج بتوصيات ترفع لمؤتمر المشرفين والمجلس الوزاري القادم". وأضاف أن مدينة القدس تعاني من أوضاع مأساوية فيما يخص التعليم بفعل ما تمارسه سلطات الاحتلال من تهويد وتدمير المرحلة التعليمية من خلال وزارة المعارف الإسرائيلية التي تضخ أموالا ضخمة في محاولة لتغيير المناهج والأسس الفلسطينية، بالإضافة إلى معاقبة بشكل مباشر الطلبة والمعلمين من خلال اعتقال الطلبة الصغار من داخل المنازل.. وهذا أسلوب جديد تنتهجه السلطات الإسرائيلية. وأوضح المهلوس أن قطاع غزة أيضا يعاني جراء الحرب الأخيرة التي دمرت العديد من المدارس، وأن عملية إعادة الإعمار لم تسر حتى الآن، لافتا إلي أنه مازال حتى اليوم هناك مدارس تأوي عائلات دمرت منازلهم. وطالب المجتمع العربي والدولي بدعم "الأونروا" سواء كان دعم لميزانيتها أو دعم المشاريع الطارئة والمستجدة التي تتعامل معها في سوريا، ولبنان، والقدس، وقطاع غزة، بالإضافة إلى الضفة الغربية. ويناقش الاجتماع على مدى 5 أيام العملية التربوية والتعليمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، إلى جانب العملية التعليمية والتربوية في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الإسرائيلية ضدها، وجدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن توصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة. ويشارك في الاجتماع وفود من (الأردن، وفلسطين، ومصر، ولبنان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ووكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا").