أكدت جامعة الدول العربية دعمها الكامل لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فى أن تكمل رسالتها تجاه الشعب الفلسطينى وتوفير الفرص لأبنائه فى الحصول على التعليم وحماية حقوقه. وطالب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين الدول العربية بأن تفى بالتزاماتها تجاه دعم موازنة الأونروا لاستكمال مهامها التعليمية فى المناطق المختلفة، كاشفا أن هناك أكثر من 400 ألف طفل فلسطينى بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسى، ونوه فى كلمته أمام الاجتماع المشترك الرابع والعشرين بين مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين والمسئولين عن شئون التربية والتعليم بوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" التى بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية، بدور الأونروا ومدارسها التى استوعبت أعدادا كبيرة من أبناء الشعب الفلسطينى جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، حيث استطاعت أن تخفف أعباء اللاجئين والأطفال فى قطاع غزة وإعادة تأهيلهم نفسيا. وندد صبيح بالحصار الإسرائيلى القاسى على قطاع غزة والخارج على القانون الدولى، موضحا أن ثمة تحديات جسام تواجه العملية التعليمية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، لافتا إلى أن المسيرة طويلة وصعبة فى غزة بمجال التعليم بكل خاص، حيث هدمت الكثير من المدارس نتيجة العدوان الإسرائيلى المتكرر على القطاع، داعيا إلى ضرورة استعادة بناء هذه المدارس بالسرعة القصوى وتأهيل غزة، مضيفا أنه لن يأتى ذلك إلا برفع الحصار الإسرائيلى عن القطاع. من جهته أكد ممثل مصر أمام الاجتماع محسن عبد المجيد المسئول بوزارة التربية والتعليم أهمية هذا الاجتماع لبحث سبل دعم العملية التعليمية فى فلسطين، فى ظل التحديات الجسيمة التى تواجهها على أيدى الاحتلال الفلسطينى وانتهاكاته المتصاعدة والتى أدت إلى تدمير البنية الأساسية ومواصلة الحصار السياسى والاقتصادى للأراصى الفلسطينيةالمحتلة فى تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، وشدد عبد المجيد فى كلمته أمام الاجتماع على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية ومواصلة الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ودعا المجتمع الدولى لردع الانتهاكات الإسرائيلية واتخاذ إجراءات داعمة للعملية التعليمية الفلسطينية خاصة فى الاماكن التى تواجه ظروفا صعبة. كما طالب محمد أبو زيد وكيل وزارة التعليم العالى فى فلسطين "رئيس الدورة الجديدة"، بتحرك عربى وإسلامى عاجل للجم الاعتداءات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة خاصة فى القدس، محذرا من إشعال حرب دينية خطيرة فى المنطقة. وأكد أهمية الاجتماع كونه يأتى فى وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الإسرائيلية حيال المسجد الأقصى، مشددا على خطورة مخطط إسرائيل لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، معتبرا أن هذه الممارسات تعد جرائم حرب تستلزم ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم. واستعرض الانتهاكات التى تقوم بها إسرائيل لمصادرة حق التعليم فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة واستهداف لطلاب وقصف المدارس والجامعات والذى انعكس سلبيا على العملية التعليمية وتأخر العام الدراسى. يناقش الاجتماع على مدى يومين عددا من الموضوعات ضمن جدول أعماله من بينها: "التعاون بين مجلس الشئون التربوية والأونروا، والعجز المستمر فى ميزانية الوكالة والعملية التربوية فى المؤسسات التعليمية التابعة للأنروا".