أكد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، اليوم السبت، ضرورة تكثيف الدعم والإسناد للقوات العراقية من خلال زيادة الطلعات الجوية لطيران التحالف الدولي والمعلومات الاستخبارية التي تسهم في حسم المعركة لصالح القوات الأمنية وأبناء العشائر بالرمادي مركز محافظة الأنبار. جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب العراقي بمكتبه الخاص في بغداد، مساء اليوم، للسفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز، حيث تم خلال اللقاء بحث مستجدات الملف السياسي والأمني بالعراق والاستعدادات الجارية لمعركة تحرير الرمادي من تنظيم (داعش) الإرهابي ودور التحالف الدولي في هذه المعركة. وطالب الجبوري بتكثيف دعم وإسناد التحالف الدولي للقوات العراقية من أجل تحرير الرمادي من قبضة تنظيم "داعش" ، فيما أكد السفير الأمريكي التزام بلاده بتقديم الدعم الجوي والاستخباراتي والتدريب والتسليح استعدادًا لهذه المعركة وحرصها على تحرير محافظة الأنبار بأسرع وقت ممكن. على صعيد آخر، وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي جميع أجهزة الدولة باستقبال نازحي الأنبار وتوفير مستلزمات الإقامة لهم ورعايتهم. وأعرب رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، عن شكره للعبادي على توجيهه بفتح جسر "بزيبز" أمام النازحين للوصول إلى بغداد ، وقال: "إن مجلس الأنبار يدعو جميع الوزارات إلى توفير احتياجات النازحين والمهجرين وتذليل المعوقات أمامهم". وكان تنظيم (داعش) الإرهابي قد هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، 15 مايو الجاري بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومي بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية ، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة ، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي. كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد "داعش" الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها ، فيما دخلت قوات "الحشد الشعبي" للأنبار لمشاركة القوات العراقية ومقاتلي العشائر بناء على طلب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي استعدادًا لعملية تحرير مدينة الرمادي من قبضة داعش.