طالب خبراء الآثار المشاركون في المؤتمر العلمي المنعقد حاليا بمتحف السويس القومي حول "مشروع محور قناة السويس الجديدة ومستقبل السياحة الثقافية فى مدن القناة وسيناء.. الواقع والتطلعات" هيئة قناة السويس بتمويل البعثات المصرية التابعة لوزارة الآثار والمنوط بها تطوير المواقع الأثرية وفتحها للزيارة، وذلك في إطار مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور القناة، والذي انطلق تزامنا مع بداية مشروع القناة الجديدة. ويواصل المؤتمر الذي يعقد على مدى 4 أيام فعالياته، حيث يتناول الدكتور هشام حسين الأثري بمنطقة سيناء، ومحمد إسماعيل بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، مشروع إنشاء متحف افتراضي يحكي تاريخ منطقة إقليم قناة السويس، في إطار استخدام أحدث تكنولوجيا العرض المتحفي. ويستعرض المؤتمر دور الترميم في تنمية وتطوير المواقع الأثرية بمشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس الجديدة، ومشروع تطوير مناطق العين السخنة وطريق المحمل والحج المصري، ويقوم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالاشتراك مع وزارة الآثار بعرض تطبيق جديد خاص للعرض المتحفي يتضمن جولة افتراضية داخل أحد المواقع الأثرية. كان المؤتمر العلمي الأول الذي يعقده متحف السويس القومي قد بدأ أعماله أمس تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار واللواء العربي السروي محافظ السويس بهدف تقديم الرؤى العلمية والأكاديمية لإعادة رسم خريطة التنمية السياحية الشاملة لمدن القناة وسيناء بالتوازي مع قرب انتهاء أعمال الحفر بمشروع محور قناة السويس الجديدة، والذي سيعيد تشكيلها كلية بناء على الدراسات التي تؤكد أن المشروع سيكون له تأثير اقتصادي مباشر على مجال السياحة ليس على مستوى مدن القناة فقط بل يمتد ليشمل مصر بأكملها.
