استنكر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رفض إسرائيل منح وزير التعليم العالي السكرتير العام للحزب الشيوعي الجنوب إفريقي بلايد نزاميندي تأشيرة دخول إلى فلسطين. وقال المالكي - في تصريح صحفي من جاكرتا اليوم الخميس نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تعقيبا على إحباط زيارة الوزير نزاميندي إلى فلسطين - إن "إسرائيل توجه رسالة عنصرية واضحة إلى المؤتمرين في القمة الآسيوية الإفريقية من خلال إحباط زيارة الوزير نزاميندي إلى فلسطين التي كانت مقرة بين يومي 25 و28 أبريل الحالي". وأضاف أن "الزيارة كانت مقررة من العام الماضي وجرى التأكيد عليها بعد التوقيع على اتفاقية التعاون التعليمي الثنائي بين البلدين الصديقين خلال زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة إلى جنوب إفريقيا نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي. وشدد المالكي على أن "سياسة المنع التي تنتهجها إسرائيل بحق المسئولين والمتضامنين الدوليين الراغبين في الاطلاع على واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي لن تنجح في عزل الشعب الفلسطيني عن محيطه الدولي وستزيد من قوة الدفع السياسي والدبلوماسي والإعلامي للقيادة الفلسطينية في نضالها العالمي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة". من جانبه، أكد سكرتير عام الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي وزير التعليم العالي بلايد نزاميندي أن السلطات الإسرائيلية رفضت منحه والوفد المرافق له تأشيرات مرور إلى دولة فلسطين رغم استكمال إجراءات التقديم المتبعة (حسب قوله). وأضاف "تحاول (إسرائيل) من خلال هذا المنع معاقبتي ومعاقبة الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي على وقوفنا الأخلاقي إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والاستقلال". وفي السياق ذاته، أدانت الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في جمهورية جنوب إفريقيا "الاستعلاء الإسرائيلي على القوانين والأعراف الدولية"، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة معاملة إسرائيل بنفس المعايير التي عومل بها نظام الفصل العنصري البائد في جنوب إفريقيا.