تراجع مؤشرات البورصة الأمريكية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي لأول مرة منذ بداية إبريل

تراجعت أسهم البورصة الأمريكية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي أمس الجمعة، محققة أول انخفاض أسبوعي منذ بداية شهر أبريل الجاري، متأثرة بتراجع نمو الاستثمار العقاري في الصين خلال الربع الأول من العام الجاري إلى أدنى مستوياته في 6 سنوات، فضلا عن عودة تصدر الأزمة المالية اليونانية للمشهد الاقتصادي العالمي.
وذكر تقرير لمؤسسة "ماركت وتش" الاقتصادية أن مؤشر "ستاندراد آند بورز 500" قد هبط بنسبة 1 في المائة، مختتما تعاملات الأسبوع بأسوأ تراجع خلال 3 أسابيع، كما تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 35ر231 نقطة بما نسبته 3ر1% مسجلا مستوى 30ر17826 نقطة.
وهبط مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 3ر1%، متراجعا بأكثر من 70 نقطة خلال آخر جلستين من تعاملات الأسبوع الماضي
وكانت اليونان قد طلبت من الاتحاد الأوروبي مزيدا من المساعدات لمواجهة أزمتها المالية الطاحنة، فضلا عن طلبها من صندوق النقد الدولي تأجيل سداد ديونها لديه، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل مسئولي الصندوق.
وفيما يخص الاستثمار العقاري في الصين، فقد حقق تراجعا خلال الربع الأول من العام الجاري إلى أدنى مستوى في 6 سنوات مع إعطاء شركات التطوير العقاري أولوية للتخلص من العقارات غير المباعة، وسط وفرة في المعروض في سوق الإسكان، بينما ضاق معدل هبوط المبيعات العقارية.
وذكر المكتب الوطني للإحصاءات في الصين أن نمو الاستثمار العقاري انخفض إلى 5ر8 في المائة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من 2015، والمستوى المنخفض المسجل في 2009 كان 3ر8 في المائة.
وأشارت بيانات مكتب الإحصاءات إلى أن المبيعات العقارية انخفضت بنسبة 2ر9 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من 2015.
ويبقى تباطؤ السوق العقاري عامل خطر رئيسي على مستوى النمو الاقتصادي، الذي تستهدفه الحكومة الصينية، والبالغ 7 في المائة مع تأثيراته السلبية على الطلب في 40 قطاعا اقتصاديا مرتبطا به تتراوح من الصلب إلى الأسمنت إلى الأثاث.
ومن المتوقع أن يستمر ضعف السوق العقاري في الصين على الأقل حتى نهاية النصف الأول من هذا العام، على الرغم من جهود الحكومة لدعم القطاع المتعثر.