جدد نائب رئيس الوزراء البريطاني، نيك كليج، اليوم الأربعاء تأكيده على أنه لا يوجد أي حزب سيفوز بالأغلبية في الانتخابات القادمة، داعيا الناخبين للتصويت لصالح حزبه الديموقراطيين الأحرار الذي "سيمنح العقل للعمال أو القلب للمحافظين". وحذر نائب رئيس الوزراء الناخبين من أن الاختيار يقع بين الديموقراطيين الأحرار والحزب القومي الاسكتلندي وحزب الاستقلال بشأن من سيصبح رمانة الميزان في البرلمان القادم. وخلال الإعلان عن برنامجه الانتخابي اليوم في جنوبلندن، قال زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار إنه سيسعى لتشكيل تحالف "لا يميل الى التطرف" في إشارة الى توجه حزب المحافظين نحو تقليل الانفاق. ووعد كليج بتخصيص 2.5 مليار إسترليني إضافية للتعليم بعد عام 2017. وفي كلمته اليوم، رفض نائب رئيس الوزراء تحديد "خطوط حمراء لحزبه"، مشددا في نفس الوقت على أنه سيسعى بقوة للدفاع عن خمسة أولويات أساسية لحزبه: وهي التعليم والصحة والضرائب والعجز والبيئة اذا بقي في الحكومة. وأكد زعيم الديموقراطيين الأحرار على أنه لا يوجد أي حزب سيفوز بعدد كاف من المقاعد لتشكيل حكومة أغلبية، مشيرا إلى أنه على حزب المحافظين أو العمال العمل مع الآخرين إذا كانوا يريدون الوصول الى السلطة. وقال نيك كليج إن قرار حزبه "الجريء" بالانضمام الى حزب المحافظين في ائتلاف عام 2010 كان له مبرراته، مشيرا إلى أنه تم اصلاح الاقتصاد "وإدارة البلاد بإنصاف". وأضاف أن التصويت لصالح حزبه في الانتخابات سيوقف المحافظين والعمال عن الحكم بمفردهم، موضحا أن ذلك سيؤدي الى "إضافة قلب لحزب المحافظين وعقل لحزب العمال". وأوضح "بضع مئات من الأصوات"، على حد زعمه، يمكن أن تحقق الفارق بين حكومة "لائقة، متسامحة وسخية" وسطية و"ائتلاف ظالم" يشمل إما حزب الاستقلال أو الحزب القومي الاسكتلندي. وتشير كل استطلاعات الرأي الى أن الحزب القومي الاسكتلندي سيحصل على معظم مقاعد حزب العمال في شمال البلاد، ليثير التكهنات بأن القوميين سيلعبون دور رمانة الميزان في البرلمان القادم.