أكد عضو المكتب السياسي لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي عماد الدايمي أن حسم الملف الخاص باختيار الشخصية التي ستسند إليها مهمة رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية القادمة "سيكون في غضون الساعات القليلة القادمة . وكشف في تصريح لوكالة أنباء تونس أفريقيا للأنباء "وات" عن أن الحوار بين أحزاب "المؤتمر" و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل" و"النهضة الإسلامية " بخصوص اختيار الشخصية التي ستتولى الرئاسة خلال الفترة القادمة اتسم بالصراحة والشفافية وهو ما جسده اللقاء الذي جمع مساء الاثنين بين منصف المرزوقي ومصطفي بن جعفر، مبينا أن "كلا من المؤتمر والتكتل بصدد ضبط خيارهما النهائي بخصوص الملف في انتظار مصادقة حركة النهضة عليه لإنهاء الجدل القائم حول الموضوع". وأكد الدايمي أن التسريبات الإعلامية بشأن مشاورات جارية بين الأحزاب الثلاثة بخصوص توزيع الحقائب الوزارية "من قبيل المزايدات" ، نافيا بصورة قطعية وجود مشاورات بينها بهذا الخصوص ، وموضحا أن "المشاورات الجارية حاليا بين الاحزاب الثلاثة تعلقت بسقف الاصلاحات وبرنامج الحكومة في الفترة القادمة ولم تتناول ما روجت له بعض الأطراف بخصوص اسناد حقائب وزراية لأطراف دون أخرى". وذكر عضو المكتب السياسي ل "المؤتمر من أجل الجمهورية" أن اللجان الثلاث ستنهي أشغالها في وقت قريب وربما قبل انعقاد الجلسة الافتتاحية للمجلس التأسيسي المبرمجة ليوم الثلاثاء 22 نوفمبر الجاري. ويأتي هذا بينما ذكرت تقارير إخبارية أنه "حركة النهضة" الإسلامية وحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" الحاصلين أعلى عدد من المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي التونسي على "تكليف" منصف المرزوقي -66 عاما- أمين عام حزب "المؤتمر" برئاسة الجمهورية.
