اندلع خلاف دبلوماسي جديد بين رئيس جمهورية التشيك ميلوس زيمان الموالي لروسياوالولاياتالمتحدة، مما يعكس الفجوة الآخذة في الاتساع بين رئيس هذه الدولة الصغيرة العضو في الاتحاد الأوروبي وسياسييه، وبين حلفائه وشعبه. وقال زيمان،في تصريح له أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الاثنين،إن السفير الأمريكي غير مرحب به الآن في مكتبه بسبب الشكوك الدبلوماسية في الآونة الأخيرة حول ما إذا كانت مشاركته في موكب عسكري روسي قادم في ذكرى الحرب العالمية الثانية حكيمة أم لا.. وأكد الرئيس التشيكي..قائلا "لن أسمح لأي سفير بالتدخل في خطط السفر الخاصة بي". ويعتزم زيمان التواجد في موسكو في التاسع من مايو القادم - ومن المرجح أن يكون الرئيس الغربي الوحيد المصّر على الوقوف جنبا إلى جنب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون - لمشاهدة عرض عسكري كبير لتكريم الجيش الروسي لدوره في الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. ومن المرجح أن يبقى الزعماء الغربيون بعيدين عن الحدث بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا. ونوهت إلى أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ستزور العاصمة الروسية في 10 من مايو، أي بعد يوم من العرض. وكان أندرو شابيرو، سفير الولاياتالمتحدة لدى جمهورية التشيك، قد صرح للتلفزيون التشيكي في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه يثمن المساهمة الروسية لتحرير أجزاء من أوروبا من الاحتلال النازي قبل 70 عاما؛ لكنه أضاف أن رمزية زيمان من خلال وقوفه على منصة لمشاهدة عرض روسي عسكري، في وقت يهدد فيه هذا الجيش استقرار كل دولة أوروبية، ليست في الحقيقة رسالة جيدة لكي يرسلها.
