أكد الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار أن المنظومة الأمنية بالمناطق الآثرية هي إحدي أهم أبجديات العمل الآثري لما يحققه الأمن من عناصر تقوم بدورها في حماية المناطق الأثرية ومحيطها والعاملين بها. وقال عبد اللطيف - في تصريح له اليوم /السبت/ - "إنه عقب ثورة 25 يناير شهدت المواقع الآثرية حالة من الانفلات الأمني، وإن كان قطاع الآثار الإسلامية والقبطية هو الأقل تضررا في السرقات أو التعديات، إلا أنه أصبح حتميا تطوير المنظومة الأمنية بالقطاع، وخاصة بعد ما تمر به البلاد من مؤامرات تحاك ضد أمن مصر تتم بيد الإرهاب الغاشم، مشيرا إلي ضرورة وجود خطط استباقية وتحركات ممنهجة للحيلولة دون وقوع أية خسائر بالمواقع الآثرية التابعة للقطاع". وأضاف أنه لأول مرة بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية وفى خطوات جادة لتحقيق طفرة جديدة في المنظومة الأمنية لتأمين المناطق الأثرية التابعة للقطاع، تم عقد الاجتماع الأول للجنة المشكلة برئاسة رئيس القطاع وعضوية اللواء محمد سامى رئيس قطاع التمويل ورئيس قسم الحراس بالإدارة العامة لشرطة الآثار والمتاحف، والعقيد نائب رئيس مباحث الآثار ومدير أمن القطاع ومدير عام الشئون المالية والإدارية ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية بمكتب رئيس القطاع، لبحث سبل تطوير المنظومة الأمنية للمواقع الآثرية. ونوه عبد اللطيف أن اللجنة تواصل أعمالها حتى تصل للهدف المنشود فى تحقيق أكبر قدر من الأمن والسلامة لمناطق الآثار الإسلامية والقبطية بأفراد مدربين ومؤهلين، مشدد علي ضرورة تأهيل مفتشي الآثار أمنيا، حيث سيكون هذا الأمر مطروحا بعد الانتهاء من إعادة تأهيل أفراد الأمن. ولفت إلى أن هذه التحركات تأتي في ضوء خطة تطوير القطاع التي وضعها سلفا، والتى كان من أهم أهدافها إعادة النظر في دور موظفى وإدارات الأمن بشكل يضمن الحفاظ علي الآثار وتأمينها وتكليف مديري عموم ومديري المناطق الأثرية بوضع نظم جديدة للحراسة الدائمة على مدار 24 ساعة، ترتكز على المرور الدوري من جانب مفتشي الآثار ومسئولى الأمن مع ضرورة التواجد الدائم لأفراد الحراسة ومراقبي الأمن بالمناطق الأثرية. وأشار عبد اللطيف إلى أن الخطة تتضمن كذلك إنشاء غرف عمليات لكل منطقة أثرية تتولى متابعة الحراسة يوميا على أن يكون عملها تحت إشراف مدير عام المنطقة وبالتنسيق مع مكتب رئيس القطاع مباشرة، فضلا عن تشكيل لجان لحصر التعديات والسرقات التى تمت فى الآثار الإسلامية على مستوى الجمهورية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فورا نحو إزالة التعديات التي حدثت فى الثلاث أعوام السابقة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية. وأكد أنه سيتم التنسيق الكامل مع شرطة السياحة والآثار لإبرام بروتوكول تعاون مع الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية لعمل دورات تدريبية لموظفى الأمن تحت إشرافهم، وذلك لرفع كفائتهم والقضاء على العشوائية فى عملهم وتحملهم المسئولية لتأمين الآثار بطرق علمية واحترافية صحيحة.