طارق الشناوي: - اليوتيوب أحدث طرق اكتشاف النجوم - لو وجد فنان بموهبة باسم يوسف سيحقق نفس النجاح ماجدة موريس: - اليوتيوب الشاشة المباحة لكل إنسان موهوب - باسم يوسف ليس اسثتناء محمد عاطف: - اليوتيوب ساهم فى تقديم فنانين وكتاب بعيدًا عن الدائرة الضيقة الرسمية - توجد قنوات على اليوتيوب يصل عدد متابعيها أكثر من متابعى الفضائيات - شهرة باسم يوسف سببها الموضوعات التى لامست توجه إحدى الفضائيات - فى أمريكا وأوربا توجد برامج أساس نجاحها إنها برامج على اليوتيوب نادر عدلى : - اكتشاف النجوم لم يتم ولن يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعى - نجاح باسم يوسف سببه الاحتياج لحالة ساخرة فى هذه الفترة مرت 10 سنوات على تأسيس موقع "يوتيوب" الذي يعتبر من أكثر المواقع تصفحًا على شبكة الإنترنت بل ونافذة أيضًا يمكن من خلالها لكل الأشخاص حول العالم أن يشاركوا بها ذكرياتهم بل وموهبتهم أيضًا، فقد اشتهر من خلاله مواهب لم تستطع أن تسلك المسار الطبيعي لظهورها على الساحة الفنية وأصبحوا نجومًا وأشهرهم فى عالمنا العربي الإعلامى باسم يوسف. عدد من النقاد أكدوا أن اليوتيوب وكل أدوات التواصل الإجتماعى عن تقديم النجوم, فى حين أكد البعض الآخر إن مواقع التواصل الاجتماعي تعتمد على رد الفعل بشكل أساسي وليس من أهدافها صناعة النجوم. ففى البداية أكد الناقد الفنى طارق الشناوى إن كل أدوات التواصل الإجتماعى لن تتوقف عن تقديم النجوم ومنها اليوتيوب فلا توجد وسيلة ستلغى الوسيلة الأخرى الأسبق ولا تصبح بديلاً عنها ولا شك إنها ستظل أحد الوسائل الهامة فى ذلك, فالإذاعة حتى الآن من الممكن أن تكتشف مطرب بالرغم من وجود أكثر من وسيلة ظهرت بعدها وتصبح الوسيلة القديمة تجد من مقومات الدفاع عن النفس ما يؤهلها للإستمرار . وحول ما يثار بإن من شهرة باسم يوسف ترجع لأنه ظهر فى فترة إحتاج فيها الناس للسخرية من الأوضاع القائمة قال الشناوى : هذا غير صحيح فلو وجد فنان مثل باسم يوسف بقوة موهبته ستحقق نفس الشهرة بالفعل شرط أن تملك ما يستحق النجاح, فباسم يوسف ليس إستثناءًا فى ذلك لكنه القاعدة . وحول وجود مواهب كثيرة ولا تقل قوة عن باسم يوسف ولم تشتهر مثله قال : باسم يوسف بدأ عبر اليوتيوب وإنتقل للفضائيات, والعكس ممكن فمن المحتمل أن يحقق فنان عبر الفضائيات مشاهدة عالية ثم يعرض الفيديو عبر اليوتيوب ويحقق درجة كثافة مشاهدة عالية ففى كل الأحوال الأمور متاحة فلا توجد قاعدة ثابتة فى ذلك . وأكدت على ذلك أيضًا الناقدة الفنية ماجدة موريس وقالت : لابد وأن نعترف إن مواقع التواصل الإجتماعى خصوصًا اليوتيوب أصبحت الآن هى الشاشة المباحة لكل فنان يشعر إن لديه موهبة وقادر على أن يقدم الجديد سواء كان هذا الإحساس حقيقي أم لا موهوب أم لا وبالتالى يمكن إعتبارها الشاشة المعتمدة لتقديم التجارب والأفكار الجديدة من خلال الأعمال الفنية الجديدة التى يقدمها أشخاص لم يسبق للناس أن عرفوها وقد تكون هى الجسر لظهور أجيال جديدة من المبدعين والفنانين مثل باسم يوسف وأعتقد إنها حتى الآن الوسيلة الأكثر قربًا . وأضافت : فضلا عن إن لها مزايا أخرى فهى تعتبر الوسيط الأكثر تقديم لكل التراث الفنى فى الإبداع المصري والذى لم نعد نراه بشكل ما فى الإذاعة أو التلفزيون فهناك من أنشأوا مواقع للمسرح المصري على اليوتيوب فيها كل تراث المسرح المصري من أعمال الفنان محرم فؤاد, أم كلثوم, ووديع الصافى, وفريد الأطرش, فقد أصبحت تحتل مكانة مهمة عند الناس . وتابعت : فقد أصبح اليوتيوب يقوم بدورين الأول تقديم الجديد ثانيًا بالنسبة للأشخاص الذيم لهم إمكانيات إبداعية أيًا كان درجة الإبداع سواء فن إعلاميين أو قادرين على يصيغوا كليبات حول أحداث أو تعليقات على أحداث مثل كليب التعليق على داعش وقبلها الكثير . واستطردت : أو الحفاظ على التراث الجميل ويعيد تقديمه من خلال مجموعات من الناس معتزين بهذا الترث الفنى ويقدموا لغيرهم على اليوتيوب فمثلاً أتلقى دعوات على الفيس بوك منها أغانى من مختارت لعبد الوهاب وأم كلثوم ووديع الصافى وفريد ومحرم فؤاد وهى تسجيلات لحفلات كاملة او أغانى من أفلامهم وهى إختيارات رائعة جزء مهم من مهام اليوتيوب الذى أصبح الشاشة الخاصة للمشاهد داخل العالم الإفتراضي لمواقع التواصل الأجتماعى وحول ما يثار بإن شهرة باسم يوسف ترجع لأنه ظهر فى فترة إحتاج فيها الناس للسخرية من الأوضاع القائمة قالت : باسم ليس اسثتناء لكنه أبرز الناس الذين إشتهروا من خلاله وبالتأكيد سكتشف بعده الكثير من المواهب . واختتمت حديثها : وأرى إنه من الضرورة العملية جعل أى إنسان لديه موهبة ما لابد أن يتجه فعلا لتقديمها من خلال اليوتيوب لأسباب محددة لأنه غير مكلف ماليًا وسرعة إنتشاره وردود الأفعال حوله سريعة . وأكد على ذلك أيضًا الناقد محمد عاطف حيث قال إن مواقع التواصل الإجتماعى بأشكالها المختلفة ساهمت فى تقديم فنانين وكتاب بعيدًا عن الدائرة الضيقة الرسمية أو الخاصة بالقنوات الخاصة فاليوتيوب يتم تحميل عليه أفلام قصيرة من صنع الشباب تلف النظر لمخرجين فيهم أمل, وممثلين شباب وتساعدهم على تقديم البرامج الأقرب لهم وبرؤيتهم الخاصة بدون وجود شروط تعجزهم . وأضاف : بل على العكس توجد قنوات على اليوتيوب يصل عدد متابعيها أكثر من متابعى البرامج على القنوات الفضائية وبعيدًا عن اليوتيوب يوجد الفيس بوك, والمدونات التى قدمت كتاب فى مختلف أنواع الكتابة وإستطاعوا إثبات أنفسهم . وحول ما يثار بإن شهرة باسم يوسف ترجع لأنه ظهر فى فترة إحتاج فيها الناس للسخرية من الأوضاع القائمة قال : يرجع ذلك بشكل كبير لأن باسم يوسف كان يتحدث فى موضوعات لامست توجه أحد القنوات الفضائية وبدأت رحلته فى الإنتشار وتابع : ولكن مثلا فى أمريكا وأربا توجد برامج أساس نجاحها إنها برامج على اليوتيوب وتكسب أرباح أكثر من أن تعرض على قناة فضائية لأنها تحقق نسبة إعلانات كثيرة ورعاة كثيرين وهذا الموضوع فى مصر ليس منتشرًا بشكل كبير . واستطرد : بل على العكس توجد برامج تلفزيونية تعرض بعض مشاهد اليوتيوب لكنها حققت نسبة مشاهدة عالية فى الأصل عند عرضه . واختتم حديثه : فضلاً عن اليوتيوب يتيح سهولة المشاهدة فى اى مكان بأى وسيلة مثل الآي باد, والموبايل وغيره غير التلفزيون مما يتناسب مع طبيعة الحياة . لكن الناقد الفنى نادر عدلى كان له رأى مخالف لذلك فقد أكد إن مواقع التواصل الإجتماعى تعتمد على رد الفعل بشكل أساسي سواء السخرية من أحداث سياسية من بعض الشخصيات أو بعض البرامج فالبعض يبرع فيها لدرجة إننا من الممكن أن نجد بداخله بذور برنامج مشابه للسخرية ليس أكثر . وأضاف : لكن إكتشاف النجوم والفنانين لم يتم ولن يتم عبر تلك المواقع لأنها تعتمد على سخرية أو مدح النجوم الحقيقين لكن ليس من أهدافها صناعة النجوم فلا يوجد فنان يقدم نفسه من خلالها كى يكون ممثل, ومن قدم تجارب فنية لم ينجح منهم أحد فعلى مدى الخمس سنوات الماضية نجح مركز الإبداع لخالد جلال فى تفريغ عدد كبير من الشباب الموهبين ولم يحدث عبر اليوتويب لأنهم يحتاجون تدريب وتوجيهات . وحول وجود عدة تجارب فنية من أفلام قصيرة حققت نجاحًا عبر اليوتيوب قال : تلك الأفلام لها إعداد فنى قبل التحميل على المواقع ومن الممكن أن يظهر منهم مواهب جيدة رغم عدم وجود أمثلة حتى الآن تثبت ذلك ومن الممكن أن يتطور الأمر خلال الأيام القادمة لكن حتى الآن لم يحدث . وحول نجاح وإنتشار باسم يوسف عبر اليوتيوب قال : لأننا كنا نحتاج فى هذه الفترة حالة ساخرة وحينما حولها باسم لبرنامج عمل معه فريق إعداد قوى وإنفاق إنتاجى هائل جدًا ليخرج بالإطار الذى شاهدناه ولكن ما يعرض على اليوتيوب محاولات فردية وبلا إنتاج تمامًا وتطوير الأمر رهن رؤية قناة فضائية لإتاحة مساحة أكبر لأصحاب تلك التجارب .