* وزير الري: اتفاق مبدئي بشأن "سد النهضة" في المحادثات الثلاثية * وزير خارجية إثيوبيا: التزام ورضا بما تم الاتفاق عليه في وثيقة الخرطوم * مصر والسودان وإثيوبيا يتوصلون إلى وثيقة توافق بشأن "سد النهضة" * إعلان اسم المكتب الاستشاري الدولي الفائز بعمل دراسات سد النهضة.. 9 مارس أكد وزير الموارد المائية والري حسام مغازي، أن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث في مفاوضات الخرطوم حول ما يخص الشواغل المصرية والسودانية بشأن سد النهضة الإثيوبي، يعد خطوة إيجابية ستتبعها خطوات أخرى، وذلك عقب رفع تلك الوثيقة لرؤساء الدول في مصر والسودان وإثيوبيا، لمراجعتها والتصديق عليها حتى تصبح متاحة للجميع بكثير من التفاصيل. وقال مغازي، في ختام اجتماعات وزراء الخارجية والموارد المائية لدول حوض النيل الشرقي الثلاث بشأن سد النهضة الإثيوبي، إن مجهود ثلاثة أيام متواصلة من وزراء الخارجية والموارد المائية والري، لمصر والسودان وإثيوبيا، أسفر عن التوصل لمثل هذا الاتفاق حول المبادئ التي تجيب على شواغل كل طرف من الأطراف الثلاثة. وأعرب الوزير عن أمله حينما يتم التصديق على تلك الوثيقة، أن يتم تفعيلها لتصبح سارية تمهيدا لبدء خطوات جديدة للتعاون المشترك بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأضاف مغازي، أنه تم التوصل لاتفاق سيتم من خلاله تنظيم آلية التشغيل والتعاون في مشروع السد على المسار السياسي، وبالنسبة للمسار الفني، فإن خبراء الثلاث دول المجتمعين بالخرطوم يقومون حاليا بمراجعة تقييم المكاتب الاستشارية الدولية الأربعة التي تقدمت لعمل الدراستين المختصين بشأن سد النهضة. وأوضح أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن اسم المكتب الاستشاري الدولي الفائز في 9 مارس الجاري، وهو الذي سيختص بإجراء الدراستين (المائية والبيئية)، مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع بعد 10 أيام في أديس أبابا، على اختيار المكتب الاستشاري، حتى ينطلق في دراسته الفنية ويصبح المسار السياسي والفني يسيران سويا، حيث سيجيب المكتب الاستشاري على كثير من المسائل العلمية والشواغل لدى دول المصب في مصر والسودان. ووجه وزير الموارد المائية والري، الشكر للسودان لكرم الضيافة وسعيهم الدؤوب للتوصل لاتفاق، لافتا إلى أن هذا الاتفاق سيكون بداية لكثير من التعاون المشترك بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث، لتحقيق الاستفادة القصوى من نهر النيل على جميع المسارات. من جانبه، أعرب وزير خارجية إثيوبيا توادروس إيدهانوم، عن رضا بلاده عن نتائج مفاوضات الخرطوم بشأن سد "النهضة"، والتي انعقدت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة وزراء الخارجية الري لدول حوض النيل الشرقي الثلاث، مشيرا إلى أن هذا التوافق حول وثيقة الخرطوم يعد استكمالا للمباحثات التي جرت قبل أسبوعين في أديس أبابا. وقال إيدهانوم، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة بالخرطوم في ختام اجتماعات وزراء الخارجية والموارد المائية لدول حوض النيل الشرقي الثلاث بشأن سد النهضة الإثيوبي، إن نتائج تلك المفاوضات ستفتح صفحة جديدة من التعاون المشترك بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن الاتفاق تم عقب عمل شاق وجلسات متواصلة بين وفود الدول الثلاث من إثيوبيا ومصر والسودان. وأضاف وزير خارجية إثيوبيا أن المفاوضات جرت في أجواء من الشفافية والصراحة، مشددا على التزام بلاده بما تم الاتفاق عليه في الشق السياسي من تلك المفاوضات، حتى نستطيع تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا في التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التواصل ومستويات أعلى من التنسيق والتعاون المشترك على جميع المستويات. كان وزراء الخارجية والموارد المائية لدول حوض النيل الشرقي الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) توصلوا إلى وثيقة توافق بين الوفود الثلاثة، تشتمل على مبادئ تحكم التعاون فيما بينهم للاستفادة من مياه النيل الشرقي، وسد النهضة الإثيوبي، والتغلب على الشواغل والقضايا العالقة التي تؤثر على دولتي المصب في مصر والسودان. وأكد الوزراء - في بيانهم المشترك الذي تلاه مساء أمس، الخميس، وزير الخارجية السوداني علي كرتي - أنه سيتم رفع تلك الوثيقة التي تم التوافق عليها خلال اجتماعات استمرت على مدى ثلاثة أيام متواصلة إلى رؤساء الدول الثلاث في مصر والسودان وإثيوبيا للتصديق عليها، تمهيدا لبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك والبناء بين مصر والسودان وإثيوبيا، تشمل جميع المجالات.