قلصت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت مكاسبها المبكرة يوم الخميس لتحوم دون 61 دولارا إذ أن تراجع اليورو إلى أقل مستوى له في 11 عاما مقابل الدولار طغى على أثر المخاوف بشأن التوترات في العراق وليبيا. وهبط اليورو مقابل الدولار الأمر الذي جعل السلع الأولية المسعرة بالدولار الأمريكي أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى بعد أن ترك رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الباب مفتوحا أمام إمكانية شراء أصول بعد سبتمبر 2016. وبحلول الساعة 1438 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود برنت لأقرب استحقاق 60.89 دولار للبرميل مرتفعا 34 سنتا وتراجع سعر العقود الآجلة للنفط الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 38 سنتا إلى 51.15 دولار. ويجري تداول عقود خام برنت بنحو 60 دولارا منذ منتصف فبراير شباط منتعشا من أدنى مستوى له في ست سنوات قرب 45 دولارا المسجل في يناير. كان إنتاج ليبيا أكثر من 400 ألف برميل يوميا في أول مارس آذار وهو أعلى من يناير كانون الثاني لكن دون المستويات البالغة 1.6 مليون برميل يوميا قبل حرب 2011. وأدى تدهور الوضع الأمني إلى قيام المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بإعلان حالة القوة القاهرة في 11 حقلا من حقولها النفطية يوم الأربعاء. وفي العراق قال شاهد ومصدر عسكري إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أضرموا النار في آبار نفطية بحقل عجيل شرقي مدينة تكريت لمحاولة عرقلة الغارات الجوية الهادفة إلى طردهم من الحقل. وقال فيرندرا تشاوهان محلل النفط في إنرجي أسبكتس "أعتقد أن هذا كان من العوامل الرئيسية لصعود (الأسعار). يبدو أن السوق تولي بعض الاهتمام بالعوامل الجيوسياسية وتحديدا العراق وليبيا." وأظهرت بيانات حكومية ارتفاع مخزونات الخام التجارية في الولاياتالمتحدة إلى مستوى قياسي لتزيد بوتيرة تعادلي مثلي المتوقع إلى 10.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي لكن ذلك لم يدفع الأسعار للنزول.
