ذكر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" بالقاهرة اليوم الإثنين،أن العاصمة الأردنية عمان سوف تستضيف غدا ولمدة ثلاثة أيام "المشاورة الإقليمية"،الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والتي تأتي في إطار فعاليات إعداد أول قمة عالمية للعمل الإنساني التي دعا إليها أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون والتي ستعقد في اسطنبول عام 2016 . ومن المقرر أن يبحث المشاركون في هذه المشاورة الإقليمية عدة قضايا من بينها حماية المدنيين في الصراعات والعمل علي توصيل المساعدات الإنسانية التي أصبحت أحد التحديات الأساسية . كما ستناقش المشاورة موضوعات أخري وهي سبل مواجهة مواطن الضعف من خلال الاستعداد للطوارئ والحد من مخاطر الكوارث ومبادئ العمل الإنساني والاستجابة للأزمات الممتدة وتنسيق العمل الإنساني والعلاقة بين أطراف العمل الإنساني والمؤسسات الإقليمية والمحلية والإنحراط مع المجتمعات المتضررة والهجرة وتمويل العمل الإنساني والشراكات المبتكرة . وذكر التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد حاليا اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة التي أدت إلي أزمات إنسانية وتفاقم المعاناة البشرية ومواطن الضعف علي المستوي الإقليمي تفاقما هائلا حيث يوجد ما يربو عن 6ر7 مليون نازح داخلي في سوريا فضلا عن 3 ملايين لاجئ هارب في الدول المجاورة . وأوضح أن التزايد المفاجئ للعنف في العراق نتج عنه نزوح مليوني شخص وقد صنفت الأزمتان من المستوي الثالث وهو أعلي مستوي من الأزمات التي أعلنته الأممالمتحدة والوكالات الشريكة . وأضاف أن تجدد القتال في غزة في الصيف الماضي أدي إلي مزيد من التدهور للأوضاع الإنسانية لدي جميع المتضررين مشيرا إلي أن أكثر من 15 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلي المساعدة الإنسانية بينما أدي تصاعد القتال في ليبيا إلي خلق أزمة إنسانية حيث بلغ عدد النازحين داخليا ما يربو عن 400 ألف شخص وهرب منها ما يقدر من 150 ألف نسمة . وأفاد التقرير بأنه هناك اتجاها متناميا نحو خوض المهاجرين المخاطر من أجل العبور إلي أوروبا أو شبه الجزيرة العربية عبر البحر في حين تمر بعد الدول مثل مصر وتونس بمرحلة سياسية انتقالية يتخللها العنف علي فترات .. وقد تتعرض دول مثل الجزائر والأردن والمغرب وفلسطين والسعودية من المخاطر والكوارث مثل الزلازل والجفاف وبالفيضانات . وشدد التقرير علي أهمية الاستجابة للإرتفاع المفاجئ في الاحتياجات والأولويات حتى أن جهودا حثيثة قد بذلت في المنطقة لمساعدة لتوصيل الإغاثة إلي المتضررين من الأزمات ، موضحا أن حجم هذه الأزمات وتعقيدها يمثلان تحديات كبري أمام أطراف العمل الإنساني فمستوي الاحتياجات يرتفع واحترام الأعراف التي تحمي المدنيين تقل والموارد التي يتم الاستجابة بها تشح .