ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقد صباح اليوم - قبل وقت قليل من توجه نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة - الاعلانات التي نُشرت في وسائل الاعلام الأمريكية ضد مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس وضد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. وقال مكتب نتنياهو "إننا نشجب تلك الاعلانات ونعارض الهجمات الشخصية من أي نوع. وليس لنا أدني صلة بتلك الاعلانات. ونعتقد أن الجدل حول موضوع إيران يجب ان يجرى بشكل موضوعي". وقد نُشر الاعلان الأول في صحيفة نيويورك تايمز ضد رايس على خلفية انتقادها الحاد لخطاب نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي والذي وصفته بأنه مدمر لنسيج العلاقات بين البلدين. واتهم الاعلان رايس بأنها أغمضت عينيها عن قتل الشعب في رواندا عندما كانت مسئولة عن أفريقيا في مجلس الأمن القومي وفي البيت الابيض تحت قيادة الرئيس كلينتون. وحسب صحيفة "هاآرتس" فإن المسئول عن نشر الاعلان هو الحاخام شلومي بوتاح من ولاية نيو جيرسي. وقد حصل بوتاح على تبرع بمئات آلاف الدولارات من الثري شلدون إدلسون لتمويل حملة بوتاح لانتخابات الكونجرس. ويذكر أن إدلسون هو راعي نتنياهو ومالك صحيفة "اسرائيل اليوم" التي توزع مجاناً في إسرائيل وتؤيد نتنياهو صراحة. كما أن الحاخام بوتاح يُعد صديقاً مقرباً من السفير الاسرائيلي في واشنطن رون دريمر الذي كان يعمل قبل أن يهاجر لإسرائيل رئيساً لإحدى الجمعيات التي يُشغلها بوتاح. أما الاعلان الثاني فقد تم نشره خلال نهاية الاسبوع وهو عبارة عن فيديو قصير تبثه القنوات الأمريكية التي تعمل بنظام الكوابل، وهو يهاجم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي من المقرر أن ترشح نفسها للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي في 2016 لعدم تأييدها خطاب نتنياهو. والمسئول عن انتاج هذا الفيديو وتمويله هو عضو في "لجنة الطوارئ من أجل إسرائيل"، وهو أيضاً مقرب من دريمر وادلسون. ويشار الى أن هذه اللجنة محسوبه على الجناح اليميني في الحزب الجمهوري.