كشف التلفزيون العبري النقاب عن أن الملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أدلسون، المقرب من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، يجري اتصالات مع نشطاء أقباط في الولاياتالمتحدة لشن حملة ضد الرئيس محمد مرسي لنزع الشرعية الدولية عنه. وذكر التلفزيون العبري :"أن الحملة تشن عبر استخدام وسائل الإعلام الأمريكية وإقناع أعضاء الكونجرس بسن تشريعات جديدة تحظر تقديم مساعدات لمصر، بزعم أن الدستور المصري يمس بحقوق الأقباط والمرأة". وأكد مراسل التلفزيون أنه لا يساوره شك بأن تحرك أدلسون يأتي بالتنسيق الكامل مع ديوان نتنياهو، الذي شعر بغيظ وحنق شديد بسبب موقف مرسي في العدوان الأخير على قطاع غزة. وأدلسون على علاقة وطيدة بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، خاصة الجمهوريين منهم؛ وهو ما بدا في مساهمته بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري ميت رومني، علاوة على أنه يستخدم صحيفته "إسرائيل اليوم" العبرية واسعة الانتشار في خدمة الخطاب السياسي لليمين الصهيوني. جدير بالذكر أن نائب وزير الخارجية الصهيوني داني أيالون قد قال في مقابلة مع القناة الأولى العبرية :"مرسي قلص من قدرة إسرائيل على العمل ضد المقاومة الفلسطينية"، كما أن وزير المواصلات يسرائيل كاتس قال للإذاعة العبرية :"إن صعود مرسي للحكم مثل أكبر تهديد إستراتيجي لنا، ودفعنا لزيادة كبيرة في موازنة الأمن والمس بمخصصات الضمان الاجتماعي للفقراء، تحسبا لما قد تقدم عليه مصر تحت حكمه".