شرعت القوات العراقية ظهر اليوم/السبت/ في عملية فك الحصار الذي فرضه مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي على ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار غربي العراق المستمر منذ عشرة أيام، حيث اعتلى قناصة الفرقة الذهبية العراقية على أسطح المجمع السكني في البغدادي لتأمين العائلات المدنية قبل أن تبدأ القوات الامنية في عملية تحرير الناحية من قبضة التنظيم. وقالت مصادر أمنية ومحلية في الأنبار إن القوات العراقية فرضت حظرا للتجوال في المجمع السكني حماية للمدنيين من أي محاولة لمسلحية التنظيم لاستهداف المجمع.. مشيرا إلى أن عملية التحرير الناحية ستبدأ خلال ساعات بعد تأمين محيط المجمع السكني. وأشارت إلى أن قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية تمكنت ظهر اليوم من الوصول لناحية البغدادي.. فيما أعلنت قيادة عمليات محافظة الأنبار فرض حظر شامل للتجوال في ناحية البغدادي بعد أن تمكنت القوات الامنية من الوصول للبغدادي وكسر حصار(داعش) للحي السكني مدعومة بغطاء جوي من طيران قوات التحالف الدولي وقاعدة "عين الأسد" الجوية القريبة من الناحية. وأضافت: ان قوات الشرطة المحلية والفرقة العسكرية الذهبية توغلت اليوم لمسافة كيلومترين داخل ناحية البغدادي، وتمكنت من كس الحصار المفروض من مسلحي (داعش) على المجمع السكني بناحية البغدادي.. لافتة إلى أن القوات الامنية تسعي لإجلاء مدنيين إلى خارج المجمع السكني وإدخال المساعدات الغذائية والصحية لمن يتبقي منهم. وشهدت ناحية البغدادي، التي تبعد فقط خمسة كيلومترات عن قاعدة "عين الأسد" الجوية، معارك قبل أسبوع تعد الأعنف التي تخوضها القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و"الحشد الشعبي" ضد تنظيم(داعش) الإرهابي الذي يحاول السيطرة علي هذا الموقع الاستراتيجي وخط امدادات القاعدة عن العاصمة بغداد، وفرض مسلحو التنظيم حصارا على المجمع السكني للناحية منذ عشرة أيام . ويتواجد بالقاعدة 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة.. وكان مسلحو داعش شنوا هجوما من عدة محاور على ناحية البغدادي بالأنبار، وتمكنت القوات المشتركة: القوات الأمنية مدعومة بقوات"الحشد الشعبي" الشيعية ومقاتلي العشائر السنية من صد الهجوم ولاحقت المتسللين من التنظيم إلى الناحية إلا أنه مازال يحاصرها من الخارج.