اعرب وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى عن شكره للاتحاد الافريقي للدعوة لعقد الاجتماع المهم الخاص بليبيا والذي يعكس الاهتمام بالاستقرار في ليبيا ومركزية دور دول الجوار، لافتا الي ان استمرار العمليات الارهابية في ليبيا تشير الي ان الحل الوحيد للازمة هو التسوية السياسية. واضاف محمد الدايري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر مقوضية الاتحاد الافريقي باديس أبابا عقب اجتماعين لدول الجوار والدول الافريقية المعنية بليبيا، ان المبادرة السياسية تتواصل ونشيد بمفاوضات جنيف واعلاء مصلحة البلاد ونتائج محادثات جنيف مشجعة ومهمة لاستعادة الامن والاستقرار في ليبيا ولكن هناك الكثير الذي يتعين عمله وندعو المجتمع الدولي الي مواصلة التزامه تجاه ليبيا وكذلك الاتحاد الافريقي ودول الجوار لليبيا وندرك حرص الكثير من الدول الافريقية على تسوية الوضع في ليبيا لما له اثر على الليبيين انفسهم. واعرب عن اسفه ايضا لمعاناة العرب خاصة المصريين والتونسيين وايضا الفرنسيين والامريكان والكوريين، مشددا على ان تشكيل حكومة انتقالية وفقا لمحادثات جنيف هو امر حيوي، ويتعين الالتزام ببناء دول مؤسسات وقانون وحقوق انسان جديدة في ليبيا ونحث كل الامم على دعم العملية السياسية في ليبيا وفقا لخارطة الطريق. واضاف محمد الدايري ان تشاد ستستضيف الاجتماع القادم لوزراء دول الجوار شهرفبرايرالمقبل. واوضح ان اجتماع اليوم تم بين دول الجوار لليبيا وانضم اليهم مفوضية الاتحاد الافريقي والجامعة العربية. واضاف اننا اجتمعنا مع وزراء خارجية دول الجوار وعقدنا الاجتماع العادي الثاني للدول الافريقية وضم ايضا الاتحاد الاوروبي واسبانيا وفرنسا.. واكد ضرورة استمرار نفس المشاركين الذي شاركوا في الاجتماع السابق ، لافتا الي ان هناك دولا اخري مثل قطر وليبيا تم دعوتها للمشاركة في الاجتماع لافتا الي انه ينبغي ان تكون هناك قيمة مضافة لاي طرف يشارك في الاجتماع. واضاف اننا لمسنا رغبة حقيقية من الافارقة لدعم مسار السلام الذي يقوده السفير برناردينو، حتي تكلل مساعي هذا المسار بالنجاح وان كان ليس سهلا خاصة ان بعض الاطراف لم تحضر حتي الان اجتماع جنيف. واشار الي ان تشكيل حكومة وحدة وطنية والتفاهم الاساسي للاطراف في ليبيا سيضع الحجر الاول لبناء مسار من اجل محاربة الارهاب الذي يثير قلق الدول الافريقية، لافتا الي ان الارهاب في ليبيا يمس في المقام الاول الليبيين والشعب الليبي، وهو ما لا يركز عليه الاعلام.. ونحن نعبر عن تضامننا مع من يتم اختطافهم من ليبيين وعرب واجانب ونريد تفاهم دولي وعربي وافريقي لمحاربة الارهاب في ليبيا. واضاف وزير خارجية ليبيا ان هناك ازمة سياسية ليبية تجري معالجتها في جنيف بين الاطراف السياسية في ليبيا، ولكن الارهاب ظاهرة عالمية وهناك من يأتي من نيجيريا الي بنغازي والارهاب ليس ظاهرة حديثة ولكننا نريد بناء ليبيا جديدة تقوم على المؤسسات والجيش والشرطة. واضاف ان ما يحدث في ليبيا من ارهاب هو مشروع دولي يأتي ايضا من بلدان افريقية وعربية ويتعين على العرب والافارقة العمل على معالجة هذه الظاهرة. ونوه الدايري بالتعاون بين مصر وليبيا في مكافحة الارهاب و الذي بدأ منذ 2012 ...وقال انه يتواصل ايضا مع الجزائر والاردن والسودان وفرنسا من خلال برامج تدريب تستمر حتي الان.