أكد الدكتور الصفصافي أحمد، الخبير بالشأن التركي، أن الدافع الأساسي لحضور تركيا اجتماع لجنة الاتصال المعنية بحل الأزمة الليبية، هو الحفاظ على مصحالها الاقتصادية ومنشآتها بليبيا، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وتركيا في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي كانت تمثل طفرة كبيرة. وأضاف، أنه ليس من السهل على تركيا أن تضحي بكل المكاسب التي حصلت عليها في الأراضي اليبية، فكان من الضروري بالنسبة لها التواجد بأي صورة كانت. وقال "أحمد" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" –: إن "تركيا اعتمدت على بعض الفصائل والتيارات الإرهابية التي تؤيدها وتدعمها بالسلاح والمال لحضور اجتماع لجنة الاتصال، مستنكرا انسحاب مصر والسعودية والامارات وليبيا وترك الساحة لتركيا وقطر، وأنه يجب المواجهة والمشاركة لنكشف للرأي العالمي تدخل تركيا فيما لا يعنيها. وأشار الخبير، إلى أن مشاركة مصر ستكسبها رأيا عالميا وعربيا يدعم وجهة نظرها بشأن تركيا وقطر. وكانت كل من مصر والإمارات والسعودية وليبيا قاطعت اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا خلال الجلسة الافتتاحية التى بدأت اليوم فى مركز الاتحاد الأفريقي للمؤتمرات. وصرح مصدر دبلوماسى، بأن مفوضية الاتحاد الأفريقى كانت قد وجهت الدعوة لكل من الإمارات والسعودية وتركيا وقطر لحضور الاجتماع الذى تغيبت عنه كذلك مصر وليبيا والمبعوث الأممى لليبيا برناردينيو ليون، والمبعوث الأمريكي جيفرى فيلتمان، وبعض الدول الأخرى أعضاء مجموعة الاتصال من بينها غينيا. وكانت أعمال الاجتماع الثانى لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا قد بدأت، اليوم، فى أديس أبابا؛ لبحث الأزمة الليبية على المستوى الوزارى.. وترأس الاجتماع - الذى يأتى بمبادرة من رئيسة المفوضية الأفريقية نكوسازانا دولامينى زوما - إسماعيل شرقى، مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى.