أكد وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور أهمية العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية.. معتبرا أن جزءا كبيرا من حل المشاكل الاقتصادية المصرية موجودة فى التعاون مع أفريقيا. وقال عبد النور تعليقا على اجتماعات اللجنة المصرية - الكينية المشتركة التى عقدت قبل أيام بنيروبى - إن الوزارة تتحرك فى ضوء التوجهات العامة للسياسة المصرية. وأشار إلى أن هناك نواة من رجال الأعمال المصريين الذين لمسوا الفوائد التى يمكن أن تنتج من التعامل اقتصاديا مع إفريقيا حيث إن هناك تجارب ناجحة للغاية للاستثمارات فى العديد من الدول الإفريقية ومن بينها تجارب ناجحة فى قطاعات الكهرباء والصناعات الدوائية. وأكد وزير التجارة والصناعة على أهمية الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال المصرى - الكينى الذى سيعقد اجتماعاته بشكل دورى ربع سنوى لدفع عجلة التعاون التجارى بين البلدين، وشدد على الحاجة الماسة للنهوض بالعلاقات الإفريقية لاسباب عديدة بعضها سياسى وبعضها أمنى وبعضها اقتصادى بحت. وأضاف أنه فيما يتعلق بالشقين الأمنى والسياسى فهناك من بين الموضوعات الهامة قضية مياه النيل التى تعد أساسية ويجب أن نلتفت لها ونعمل على حلها بشكل أو بآخر.. مشيرا إلى أهمية الاندماج الإفريقي على الصعيد الاقتصادي لاسيما وأن الأسواق الإفريقية تشهد نموا كما أن اقتصادياتها تدار إدارة جيدة، وهى أسواق تستطيع أن تستوعب الكثير من المنتجات المصرية ومن هنا كان الاهتمام بالدول الإفريقية وخاصة إثيوبيا والسودان وكينيا. وأشار إلى أن الاندماج الإفريقي مهم لأن من شأنه أن يوسع الأسواق ويتيح للمنتج المصرى الاستفادة من وفورات الإنتاج الكبير وبالتالى فهناك المزيد من قدرته على المنافسة وبالتالى النهوض والتنمية. وحول القمة المنتظرة بين قادة التجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاث والتى تضم الكوميسا/ وتجمع دول جنوب إفريقيا السادك/ واتحاد شرق إفريقيا والمنتظر أن تستضيفها مصر..قال وزير التجارة الصناعة إن الهدف من هذه القمة التى يجرى تحديد موعدها يتضمن الاندماج وتمكين المنتجات المصرية للنفاذ الى سوق به 90 مليون مصرى و350 مليون عربى والأسواق الأوروبية من خلال اتفاقية الشراكة بل يمتد ليشمل أسواق 26 دولة أفريقية من البحر المتوسط شمالا وحتى كيب تاون جنوبا، وهى دول تمثل إنتاجها 58 بالمائة من الناتج المحلى للقارة الإفريقية. وبالنسبة للأسواق العربية..أشار عبد النور إلى أنه للأسف عدد كبير من هذه الأسواق لا يحترم الاتفاقات العربية - العربية وحرية التجارة البينية العربية ولديهم ما يسمى بالقوائم السلبية.. لافتا إلى أنه بالنسبة للأسواق الأوروبية فهى أسواق متقدمة للغاية. وفيما يتعلق بموعد القمة التى ستجمع التجمعات الإفريقية الثلاثة.. أوضح عبد النور أن زيمبابوى التى تتولى رئاسة التجمع الاقتصادى "سادك" لم يتم إبلاغها بسبب خطأ من جانب سكرتير عام الكوميسا وهو ما أثار اعتراض زيمبابوى وبالتالى تم اقتراح شفهى بعقدها فى الثانى والعشرين من فبراير الجارى ولكن لم يتم تحديد الموعد بعد، ولكنه أكد أن أغلب الدول المؤثرة فى التكتلات الثلاثة متحمسة جدا لانعقاد القمة لتحقيق الاندماج بين التجمعات الثلاث وإقامة منطقة بين الدول الأعضاء وفق جداول لتخفيض ضرائب التعريفة الجمركية.. لافتا إلى أن كينياوجنوب إفريقيا متحمستان لعقد القمة. ومن المنتظر أن تستضيف مصر خلال الفترة القادمة قمة تجمع بين التكتلات الاقتصادية الإقليمية الثلاث وتضم تجمع الكوميسا/ وتجمع دول جنوب إفريقيا السادك/ واتحاد شرق إفريقيا وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية ال 26 من دول الشرق والجنوب الإفريقي. ومن المتوقع أن يتم خلال هذه القمة المرتقبة الإعلان عن تدشين منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الإقليمية الثلاث ، وقيام رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بهذه التكتلات بالتوقيع علي الاتفاقية التي ستدشن إقامة منطقة التجارة الحرة ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم العلاقات والتعاون بين الدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز حجم التجارة البينية وزيادة عملية التبادل التجاري والنفاذ إلى الأسواق الإفريقية.