وضعت هيئة موانئ البحر الأحمر خطة طوارئ يتم من خلالها الاستفادة القصوى من جميع الإمكانيات المتوفرة لشركات القطاع لمنع ومجابهة أي حوادث تلوث وتفعيل الخطة بالتعاون والتكامل مع الجهات المختلفة، فى إطار حرص هيئة موانئ البحر الأحمر على حماية البيئة البحرية ومنع الأضرار التى قد تنتج عن حدوث تلوث بترولى. ونُفذت التجربة تحت قيادة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وبحضور اللواء العربى السروى، محافظ السويس، والمهندس هشام أبو سنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر وجهاز شئون البيئة وقطاع البترول، وجميع الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وذلك لمكافحة التلوث الزيتي، بالتنسيق مع الجهات المشاركة لقياس مدى استعداد الأفراد والمعدات لمجابهة حوادث التلوث والمعاينة الشاطئية والبحرية ونظم الاتصالات ومدى كفاءتها وإدارة المخلفات وغرفة العمليات ومحتوياتها. والمناورة عبارة عن تصور مرور لانش مراقبة التلوث البحرى بالقرب من مدخل ميناء الزيتيات، وتلاحظ وجود تلوث بترولى مجهول المصدر ثم قام على الفور بإبلاغ غرفة عمليات هيئة موانى البحر الأحمر ثم كلفت هيئة الموانئ اللجنة الدائمة لمعاينات التلوث البحرى بمعاينة موقع الحادث وتحديد المتسبب وكمية الزيت ووجد أنه يقدر بحوالى 10 أطنان من الزيت الخام. وبناء على تقييم هيئة موانئ البحر الأحمر، يتم تفعيل الخطة المحلية لمكافحة التلوث وإبلاغ مركز خليج السويس لمكافحة التلوث البحرى بالزيت والتابع لشركة بتروسيف، وقام مسئول الاتصالات بإبلاغ غرفة عمليات شركة بتروسيف بالقاهرة وإرسال نموذج البلاغ المرسل من هيئة الموانئ، ويتم عقب ذلك إعلان حالة الطوارئ فى كل من المركز الرئيسى لشركة بتروسيف بالقاهرة والمركز الرئيسى لمكافحة التلوث البحرى بالسويس وجهاز شئون البيئة "فرع السويس" واللجنة الجغرافية بخليج السويس والمركز الرئيسى لمكافحة التلوث البحرى بالإسكندرية، وتمت الاستجابة بتفعيل خطة الطوارئ والانتقال إلى موقع الحادث بعد إبلاغ غرفة العمليات الرئيسية بشركة بتروسيف. وتمت المعاينة لتقييم الموقف، وتقوم الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بالاشتراك مع مركز السويس لمكافحة التلوث البحرى باستخدام الإمكانيات المتاحة لديها للسيطرة على التلوث واسترجاعه بحريا بواسطة الوحدات البحرية التابعة لهيئة الموانئ والكواشط المتاحة لدى مركز السويس لمكافحة التلوث البحرى. على جانب آخر، قام أفراد مركز السويس بتجهيز الشاطئ وموقع العمل بالكامل والاستعداد للمكافحة الشاطئية باستخدام معدات يدوية خفيفة وذلك بفرض حيود بقع الزيت بعيدا عن الحواجز المطاطية التى تم فردها بغرض حماية شاطئ "مون بيتش" السياحى من التلوث. وعقب انتهاء التجربة يتم عمل اجتماع يضم جميع الجهات المشاركة للوقوف على السلبيات والإيجابيات كدروس مستفادة من التجربة. وبانتهاء المناورة أشاد الحضور بنجاح المناورة وشكر القائمين عليها.
