علي جمعة: النبي حذرنا من الفُرقة.. وتعدد الطوائف سببه «الهوى» 90 % من المسلمين «أهل سُنة».. ومن يتبع هواه ليس كافرًا 7 مصادر نستمد منها أحكام الشرعية النبى ليس مسئولاً عن منهج أهل البدع والأهواء وجه المرأة ليس عورة.. و«الفضل» نظر إلى امرأة جميلة أمام الرسول «سيادة» الرسول في الأذان والتحيات جائزة شرعًا «البقشيش» ليس رشوة ولا حرمة فيه طلاق المحكمة يقع وأقوى من لفظ تطليق الزوج «ختان الإناث» جريمة.. وعدوان على الجسد البشري النبي الكريم حي في قبره النقاب مرده للعرف وليس بواجب على المرأة الأزهر لم يفتِ بعدم ارتداء الحجاب خصص الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، حلقة اليوم ببرنامج «والله أعلم»، المُذاع على فضائية «سي بي سي»، للرد على أسئلة المشاهدين. قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من الفرقة بين المسلمين وتشتتهم إلى طوائف وأحزاب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا»، مؤكدًا أن سبب نشأت الطوائف المتعددة في الأمة الهوى، فبعض المسلمين يتبعون أهواءهم. وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المُذاع على فضائية «سى بى سى»، أن من يتبع هواه لا يكفر ولا يخرج عن الملة، مشيرًا إلى أن من يُفكر بطريقة علمية يُسمى بأهل السنة والجماعة، والآخرون يسمون بأهل الأهواء والبدع، لافتًا إلى أن نسبة أهل السُنة من عصر النبي إلى الآن نحو 90% من المسلمين، وأهل الأهواء والبدع نحو 10% ولا نستطيع أن نكفرهم. وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى أنه بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، شرع المسلمون منهجًا علمياً لمعرفة أحكام الدين، منوهًا بأنه يتألف من 7 مصادر وهي: «الحجة (القرآن والسنة النبوية الشريفة)، والتوثيق، والفهم، معرفة القطعي والظني في الدين، وآلية الإلحاق والقياس، والتعارض والترجيح، وصفات من يقوم على هذا المنهج». وأكد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس مسئولاً عن منهج أهل البدع والأهواء، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ لست منهم في شيء»، موضحًا أن «من فرقوا دينهم ركبوا قطرأسوان والنبي صلى الله عليه وسلم ركب قطرالإسكندرية، مشددًا على أنهم ركبوا القطار الخاطئ، وعبر الله بعدها بقوله «في ضلال بعيد». وأفتى المفتي السابق، بأن وجه المرأة، ليس عورة، مستشهدًا بحديث أخرجه أبوداود، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «أن النبي رآها فقال يا أسماء، إذا بلغت المرأة المحيض لا يبدو منها إلا هذان وأشار إلى وجهه الشريف وكفيه»، منوهًا بأن الصحابي الفضل بن العباس، ابن عم الرسول، كان يختلس النظر وهو شاب، إلى امرأة جميلة، جاءت تسأل الرسول صلي الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أشاح بوجهه عن الفضل، حتى لا ينظر إليها، «مضيفًا أن البنت جميلة أوي، والرسول لم يأمرها بأن تذهب وتغطي وجهها حتى لا يفتتن الناس بها». ولفت الدكتور علي جمعة إلى أنه يجوز تسوّد (سيادة) الرسول صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والتشهد وجميع الألفاظ الشرعية، مشيرًا إلى أن الأدب في هذا المقام مقدم على الاتباع، موضحًا أن سيادة النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلوبة في هذا الزمان، مؤكدًا أن الأدب مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يتطلب مخاطبته بكل تعظيم وإجلال، منوهًا بأنه قال:«أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلَقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ وَلا فَخْرَ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي وَلا فَخْرَ». واستشهد المفتي السابق، بأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقدرون النبي ويحترمونه، مشيرًا إلى أن الشيخ أحمد بن الصديق الغماري المحدث المغربي المشهور أقر بسيادة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتى بنصوص العلماء المتكاثرة التي تدل على ذلك. ونوه بأن «البقشيش» جائز شرعًا مثل الهدية ولا حرمة فيه، مؤكدًا أنه ليس رشوة وإنما يكون مكافأة على إنجاز مهمة ما، لافتًا إلى أن طلاق المحكمة يقع وأقوى من لفظ تطليق الزوج، مشددًا على أن حكم القاضي ينفذ ظاهرًا وباطنًا «أي عند الناس وعند الله». وأوضح «جمعة» - خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المُذاع على فضائية «سي بي سي» - أن من تطلقتها المحكمة أصبحت محرمة على زوجها، مشيرًا إلى أنها تعتد بعد الحكم النهائي ثم تتزوج، لافتًا إلى أن ختان الإناث جريمة ولم يأمرنا الشرع به، منوهًا بأن جراحة ختان الإناث تجرى من ناحية اعتقاد طبي، مشيرًا إلى أنه لا توجد نصوص شرعية تأمر به، مضيفًا أن معظم الأطباء أكدوا في عام 2014 أن ختان الإناث ضار جدًا وعدوان على الجسد البشري. وكشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيّ في قبره كحياة الشهداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» أي أنهم مكرمون عند الله، مؤكدًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- معصوم ولا يصدر منه خطأ، مشيرًا إلى أنه كان موفقًا من عند الله. وتابع عضو هيئة كبار العلماء: أن غطاء الوجه للنساء مرده للعرف وليس بواجب، وأن من يقول إن الأزهر أفتى بعدم وجوب الحجاب كاذب.