قال المرجع الديني البارز للشيعة في محافظة النجف جنوبي العراق الأحد "علي السيستاني" انه يفتى بحرمة سلب ونهب ممتلكات المدنيين في المناطق المحررة من قبل قوات الامن والحشود الشعبية. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق صورا خلال الفترة الماضية لمنازل تعرضت للنهب والسلب في محافظات ديالى وصلاح الدين بعد أن دخلتها قوات الامن وعناصر الحشد الشعبي وحررتها من تواجد مسلحي تنظيم داعش. وجاء موقف السيستاني في بيان ردا على استفتاء قدم إليه بشأن تعرض بعض ممتلكات المواطنين الى السلب والنهب بعد تحريرها إن "المرجع يؤكد مراراً وتكراراً على حرمه التعدي على أموال المواطنين في المناطق المحررة". وقال البيان إن المرجع أوعز إلى خطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي بالتأكيد على حرمة ذلك في أكثر من خطبة وخلالها طالب الحكومة بالضرب بيد من حديد على اي متجاوز على املاك وحرمات وحقوق المواطنين. وتابع البيان مع ذلك نجدد ونؤكد مرة أخرى فنقول إن أموال المواطنين في الأماكن التي تدخلها قوات الأمن من الجيش والمتطوعين أو غيرهم ليست غنائم حرب"، معتبرا أن الاستيلاء عليها حرام. ورغم أن الميليشيات الشيعية ساهمت في وقف زحف المسلحين وعدم وصولهم إلى العاصمة بغداد إلا أن السنة يتهمونها بممارسة انتهاكات بحقهم بحجة محاربة الإرهاب.