علي جمعة: كتابة «أنت طالق» للزوجة بقصد غيظها لا يقع الطلاق طلاق الغضبان ومن ينكر تلفظه بالطلقة الثالثة لا يقع الطلاق عبر «الويب كام» لا يقع.. ويجب التأكد من الزوج طلاق الممثلين المتزوجين لا يقع في الأعمال الفنية «الرسول» لم يسمح ل«على بن أبي طالب» بالزواج على ابنته خصص الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، حواره اليوم ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، عن أحكام الطلاق. قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن كتابة لفظ الطلاق للزوجة كناية يتطلب سؤال الزوج، مضيفًا أنه إذا أراد الزوج غيّظ زوجته وكتب لها على جدار المنزل مثلا «أنت طالق» لا يقع الطلاق. وأوضح جمعة، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن طلاق الغضبان لا يقع إن كان الزوج غير مُدرك للحال والمكان، مؤكدًا أن طلاق الزوج لا يقع إن أنكر ولو كانت الطلقة الثالثة، مشيرًا إلى أن لفظ الطلاق الصريح "أنتِ طالق" يقع الطلاق مباشرة. وأضاف أن الطلاق عبر «الويب كام»، لا يقع لأن الصوت والصورة، قابلة للتركيب والتلاعب، لهذا يجب الاستوثاق من الزوج بسؤاله، منوهًا بأن رسالة الطلاق عبر الإنترنت، هي الأخرى لا تقع، وتعد «كناية» ولا يعتد بها إلا بعد سؤال الزوج والتأكد منه. وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن طلاق الزوجين العاملين في مجال الفن، إذا كانا يمثلان مثلًا في أحد الأفلام السينمائية، لا يقع طلاقهما، مشيرًا إلى أنهما يؤديان سيناريوهات مكتوبة، وليس قصدهما الطلاق في حد ذاته، مؤكدًا أن أحد أركان وقوع الطلاق «القصد». وأشار، إلى إن الطلاق موجود في الديانات الأخرى، ولم يتميز به الإسلام، دون غيره من الشرائع السماوية، منوهًا بأن الطلاق، شرعه الله في حالة ما وصلت الحياة بين الزوجين، إلى جهنم، مؤكدًا أن أسباب الطلاق عديدة، ومنها عدم التواؤم، والراحة النفسية بين الزوجين، مضيفًا أن حديث «أبغض الحلال عند الله الطلاق»، ضعيف، لكن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يرشدنا بشكل عام إلى الحفاظ على ترابط الأسرة. ولفت المفتي السابق، إلى أن الطلاق لم يفرض على المسلمين ولكنه أبيح، مشيرًا إلى أن الطلاق موجود في الديانات الأخرى، ولكن عموم المسيحية ليس فيها طلاق ولكنه موجود في شريعة سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى -عليهما السلام-، مؤكدًا أن الطلاق شرع عندما تصل الأمور لطريق مسدود وتتحول الحياة إلى جهنم. وتابع: «كان الطلاق شائعًا بطريقة كبيرة في العصور الأولى لدرجة أنه إذا بحثنا عن امرأة تزوجت لمرة واحدة لن نجد، مضيفًا أن سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- غضب من سيدنا علي بن أبي طالب -رضى الله عنه- عندما أراد أن يتزوج على ابنته السيدة فاطمة -رضى الله عنها- وقال له فاطمة قطعة مني ما يؤذيها يؤذيني، منوهًا بأن سيدنا علي بن أبي طالب تزوج 18 مرة بعد انتقال فاطمة إلى الرفيق الأعلى».