أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بموظفي الرعاية الصحية الذين يحاربون فيروس الإيبولا أثناء قيامه بأول زيارة لليبيريا وسيراليون في أعقاب تفش للإيبولا أودى بحياة نحو سبعة آلاف شخص. واشاد بان بالموظفين المحليين والأممالمتحدة ولكنه خص بالذكر المسعفين من الدول الثلاث الأكثر تأثرا بالإيبولا والذين أصيبوا بالمرض أثناء علاجهم المرضى. وزار بان مركزا لعلاج الإيبولا خارج فريتاون عاصمة سيراليون واستمع للممرضة ريبيكا جونسون (28 عاما) وهي تحكي عن كيفية إصابتها بالإيبولا أثناء علاجها لمرضى ونجاتها ثم عودتها للعمل. وقال بان "سنقف إلى جانب سيراليون إلى أن تتم السيطرة على هذا التفشي وتتعافى البلاد من تأثيره." وتشهد سيراليون أسرع وتيرة لمعدلات العدوى حيث سجل فيها أكثر من نصف حالات الاصابة المؤكدة وهي 18603 حالات. وينتشر الوباء بسرعة في العاصمة الساحلية فريتاون حيث يقول عمال الإغاثة أن جهود نشر الوعي العام عن المرض كانت بطيئة. وأطلقت سيراليون الأسبوع الماضي عملية لمكافحة ارتفاع حالات الاصابة في المنطقة الغربية لاحتواء تفشي الإيبولا سيقوم خلالها العاملون في القطاع الصحي بتفتيش المنازل في كل شارع بحثا عن المرضى. وزار بان فيما بعد مقر العملية الذي تديره بريطانيا وأجرى محادثات مع الرئيس ارنيست باي كوروما . وقال مساعدون إن من المقرر أن يزور بان غينيا ومالي اليوم السبت قبل توجهه إلى غانا ومقر بعثة الأممالمتحدة لمواجهة الإيبولا في جولة لتعزيز حملة محاربة الإيبولا في وقت تواجه فيه خطر تراجع الاهتمام العام بها. وقال "الإيبولا مازالت أزمة عالمية وعلينا وقفها في منبعها. الهدف الذي يمكنه قبوله فقط هو عدم وجود أي حالات. "مهمتنا هي الحيلولة دون أن تصبح الإيبولا وباء في هذه المنطقة." وفي كل موقع زاره بان في ليبيريا وسيراليون حرص موظفو الصحة على قياس درجة حرارته والتأكد من غسل يديه بماء به كلور.