أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي رئيس المنتدى المصري للبحوث الاقتصادية، أن "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الدولتين وتوثيق التعاون المشترك باتفاقيات، والتي من أجلها تم تحديد انعقاد المؤتمر الاقتصادي بالقاهرة فى مارس المقبل". وقال عبده، في تصريح ل"صدى البلد"، إن "الصين كانت الممول الرئيسي لسد النهضة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وعقب ثورة 30 يونيو أكدت حرصها على دعم العلاقات المصرية الصينية وأوقفت تمويل السد، الأمر اللذي سيعزز التبادل التجاري والاقتصادي وعقد مشاريع استثمارية بمصر، وأيضا تبادل عسكري". وأشار الخبير الاقتصادي إلى تزايد احتمالات وجود استثمارات صينية عملاقة بمحور قناة السويس والمركز اللوجيستى العالمى بدمياط، حيث إن الصين يوجد بها أكبر احتياطي نقدى وأكبر اقتصاد، لذلك. جدير بالذكر أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين، التى تبدأ يوم 23 ديسمبر الحالي، ستشهد توقيع وثيقة رفع مستوى العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وستكون هذه الوثيقة بمثابة المظلة التى تنطلق منها العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات إلى آفاق واسعة خلال السنوات المقبلة، وتضع خريطة طريق مهمة للعلاقات. وصرح السفير مجدى عامر، سفير مصر لدى الصين، بأن وسائل الإعلام والمسئولين الصينيين وصفوا زيارة السيسى بأنها "تاريخية"، وهذه من المرات النادرة التى يستخدم فيها الصينيون هذا الوصف أو يطلقونه على زيارة رئيس أجنبي.
