* الحفناوي: عدم معرفة أبو إسماعيل بمصادر تمويل حملته "غير منطقي" * حبيب: طريق أبو إسماعيل للرئاسة محفوف بالمخاطر * فرغلي: دعاية أبو إسماعيل أعلى من الرئيس الأمريكي * سيّد أحمد: دعاية أبو إسماعيل تفتح باب "القيل والقال" * أبو شُقّة: تصريحات أبو إسماعيل عن دعايته تحميه من المساءلة
أثار تصريح المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل انتقادات السياسيين، والقوى السياسية والتي تبرئه فيها من المصاريف الباهظة التي تظهر من خلال الدعاية له في صراع الانتخابات الرئاسية. عبرت الدكتور كريمة الحفناوي، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصري، أن ما صرح به أبو إسماعيل عن عدم معرفته بمصادر تمويل حملته هو كلام غير منطقي ولا يجوز لعاقل أن يصدقه لأن ما يتم صرفه على حملة أبو إسماعيل مبالغ مالية باهظة ولا يمكن السكوت عنها. وأوضحت الحفناوي في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن أبو إسماعيل يحاول من خلال تصريحاته أن يكسب الشارع المصري في صفه من خلال الظهور للشارع المصري أن هناك الكثير من المصريين يلتفون حوله وأن محبيه هم من يصرفون على حملته. ومن جانبه أكد الدكتور محمد حبيب، النائب السابق لمرشد الإخوان المسلمين، أن الكثيرين من مؤيدى حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل هم من يمولون حملته وأن تصريحه بعدم معرفته شيئًا عن تمويل الحملة هو كلام منطقي لاسيما وهو يتمتع بشعبية كبيرة داخل الشارع المصري. وأوضح أنه على الرغم من شعبيته الجارفة إلا أن طريق أبو إسماعيل لقصر الرئاسة محفوف بالكثير من المخاطر لأن هناك الكثير من العوامل التي تتحكم في الرئيس القادم، مشيرًا الى أن حملة أبو إسماعيل تبذل الكثير من الجهود الخارقة لإيمانها الشديد به، متمنيًا أن يكون أبو إسماعيل هو الرئيس القادم لمصر. واستنكر البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب، التصريح الخاص بمرشح رئاسة الجمهورية أبو إسماعيل أنه لا يعلم من الذي يقوم بتمويل حملته الانتخابية، متسائلاً: كيف يريد أن يحكم مصر ويدير شئونها وهو لا يعلم من يدير حملته الانتخابية ويقوم بالدعاية له؟ وقال ل "صدى البلد"، إن إعلانات ودعاية أبو إسماعيل حتى الآن حققت نسبة أعلى من دعاية الرئيس الأمريكي برغم عدم بدأ الموعد القانوني لإطلاق الدعاية، وأن هذا يعني أنه مع انطلاق الموعد الرسمي للدعاية سيتحوّل الأمر إلى مهرجان دولي وعالمي من الدعايات لأبو إسماعيل في بلد تصل نسبة المقيمين فيه تحت خط الفقر إلى 40%. وطالب فرغلي أبو إسماعيل بالكشف على الأقل عن هويّة محبيه ومؤيديه الذين يدعمونه وهل هم من فقراء مصر الذين لا يجدون الطعام والعلاج أم هم من كوكب آخر غير الذي نعيش عليه، مؤكدًا أنه لا يحب التعليق على تصرفات هذا المرشّح تحديدًا ولن يمنه صوته في الانتخابات. فيما قال د. رفعت سيّد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن تصريح أبو إسماعيل بشأن دعايته الانتخابية الذى قال فيه إنه لا يعلم عن تمويلها شيئًا هو تصريح غير مقبول بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن العرف السياسي يقضي بأن يكون هناك سقف واضح لهذه الدعاية وأن يتم الإعلان بشفافية عن مصادر تمويل الحملة الانتخابية والإعلان عن أعضائها وأنصارها. وأوضح أن تصريحات أبو إسماعيل أو أي مرشح آخر بأنه لا يعلم شيء عن مصادر تمويل حملته ومن الذي يروج لها دعائيًا يفتح الباب على مصراعيه للقيل والقال، لا سيّما أن هناك أقوالاً مثارة عن تلقي بعض مرشحي الرئاسة تمويلاً لحملاتهم من دول الخليج. وأكّد سيّد أحمد أن مصطلح "المحبين والمؤيّدين" الذين يقومون بهذه الدعاية هو مصطلح مطاط، ولا يستخدم إلى في المناسبات والليالي والأفراح التي يجامل فيها الناس بعضهم بعضاً في زمن قصير وليس على مدار عام ونصف العام هي مدة الدعاية لأبوإسماعيل منذ بدايتها حتى اللحظة. وأوضح أن الطريقة الدعائية لأبو إسماعيل وعمرو موسى ومحمد سليم العوّا تنبئ عن أن وراءها حملة إعلامية منظمة، يجب الإعلان عنها احترامًا لمبدأ الشفافية ومنعًا وغلق باب القيل والقال، مؤكدًا أن اللجنة العليا للانتخابات هي المنوطة بالكشف عن مصادر هذه الدعاية والتحقيق فيها. كما اعتبر المستشار بهاء الدين أبوشُقّة نائب رئيس حزب الوفد، التصريحات التي أدلى بها "أبو إسماعيل" بأنها تحميه من المساءلة القانونية فيما يتعلق بشأن اختراق الصمت الانتخابي كونه نفى اشتراكه في هذه الدعاية بشكل مباشر. وقال أبو شقة ل"صدى البلد": "إن هناك قصورًا تشريعيًا واضحًا، نظرًا لأن المشرّع فرض عقوبات على المرشح حال ممارسته الدعاية لنفسه بشكل مباشر في فترة الصمت الانتخابي، في حين أنه لم يضع عقوبة لمن يروج بالدعاية له من الجمهور والعامة في نفس الفترة، الأمر الذي يخلق منافذ كثيرة للتحايل على النصّ والخروج عليه كما يحدث في دعاية أبو إسماعيل". وأشار أبو شُقّة إلى أن ظاهر الأمر يقضي بأنّ الدعاية لأبو إسماعيل بالصورة التي هي عليها تحتاج إلى تمويل ولا تقتصر فقط على مجهود المحبين والمؤيّدين، مؤكدًا أنه لا يستطيع أحد أن يقطع برأيه في هذا الأمر، نظرًا لكون الأمر يحتاج إلى إجراء تحقيق. وكان قد صرّح حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح لرئاسة الجمهورية، بأنه لا يعلم شيئًا عن تمويل حملته الانتخابية ولا عن هوية الممولين.