* سكينة فؤاد : هجوم المرشد علي الصحفيين " شماعة " لفشله * هجرس : وصف المرشد للاعلاميين ب" سحرة فرعون " مستفز * زكريا : النقابة لن تفرط في حق الجماعة الصحفية * أبو بركة : الإعلام المقروء والمرئى تعلم قلب الحقائق أثارت تصريحات الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتى وصف خلالها وسائل الإعلام بأنها “سحرة فرعون”، الجدل بين الصحفيين والإعلاميين، حيث وصفها سعد هجرس الكاتب الصحفي ومدير عام تحرير جريدة العالم اليوم " بالمستفزة " وغير الدقيقة وفيها تعميم لا يليق بمسئول كبير في جماعة الإخوان المسلمين. وقال هجرس إن التصريح جاء في هذا التوقيت في محاولة للتضليل علي أخطاء الجماعة ، وامتصاص الغضب الشعبي من سياسية الإخوان التى فشلت في تقدير المشهد السياسي ، مطالبا من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الاعتذار ، والاعتراف بخطئه ، مشيرا إلى أن هذه الطريقة – الهجوم علي وسائل الإعلام – لا تحل المشكلة وإنما تزيدها ، وانه بذلك يتدخل في مشاكل جانبية مع الجماعة الصحفية . أكد سعد هجرس أن الجماعة الصحفية لا تسكت علي حقها ، ومن واجب نقابة الصحفيين أن تتخذ موقفا رسميا من جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها العام . في حين وصفت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد ، هجوم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالشماعة التى يعلق عليها الإخوان أخطاءهم وفشلهم في تحقيق مطالب الشارع المصرى، منتقدة انشغال الإخوان المسلمون باعتبارهم أحد شركاء المشهد السياسي ، بتبادل الاتهامات بدلا من التركيز في قضايا المواطن التى فشل حزب الحرية والعدالة في حلها. وقالت ، إذا كان هناك تجاوز من أحد الإعلاميين في نقل تصريح لمرشد الإخوان ، فمن حقه الرد عليه قانونا ، ولكن ليس الوقت وقت تبادل الاتهامات العامة ، كان من الأولى أن يهتم المرشد العام للإخوان المسلمين أن يعترف بأخطائه ويحاول تصحيحها . أضافت فؤاد ، بدلا من النقد الذاتى والاعتراف بالخطأ وتصحيحه ، حرص المرشد العام للإخوان علي تعليق أخطاء الجماعة علي شماعة الصحفيين والخطأ في النقل. وأشارت إلى أن النقابة من حقها الدفاع عن نفسها ، والتدخل في القضية من باب حماية المهنة والصحفيين ، ولكننا بهذه الطريقة نكرر خطأ الإخوان ونعلي من القضايا الشخصية علي حساب القضايا القومية ومصلحة الوطن. وعلي صعيد الرسمى لنقابة الصحفيين ، أكد الكاتب الصحفى حاتم زكريا وكيل نقابة الصحفيين للتشريعات ، أن النقابة لم تناقش أي أمر متعلق بانتقاد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لوسائل الإعلام ووصفه بأنها “سحرة فرعون”، في اجتماعها يوم الخميس الماضى، لأنها لم تكن تعلم به حتى اللحظة. وقال زكريا إنه بمجرد علمه بالتصريح ، طالب بمعرفة تصريح المرشد بدقة شديدة ومعرفة سبب التصريح ، حتى يمكن اتخاذ الرد المناسب له ، مؤكدا أن النقابة لن تفرط في حقها ، ولن تسمح لأي مسئول في الدولة أن يهاجم الجماعة الصحفية ويصفها بهذا الوصف. وأضاف: نقابة الصحفيين وقفت في وجه مبارك ، وتصدت لقوانين حبس الصحفيين في قضايا النشر ، واثبت الصحفيون أنهم أقوياء لا يخشون في الحق لومة لائم ، وهو ما ينطق علي أبطال المشهد السياسي اليوم . وأكد هشام يونس أمين لجنة العلاقات الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين أن النقابة لن تسمح لأحد أن يجور علي حق الصحفيين في الحصول علي معلومات ونشرها ، لأن هذا هو دور الصحفيين وحقهم ، حتى وإن رفضه البعض . وإثر هذا الغضب من الجماعة الصحفية والإعلامية ، وتقديم بلاغ رسمي من المستشار القانونى، أنور الرفاعى، محامى العديد من القنوات الإسلامية الفضائية ضد المرشد العام بشأن هذه التصريحات ، أوضح الدكتور أحمد أبو بركة، المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة ، أن في ظل الاستبداد الذى عاني منه المجتمع المصرى 60 عاما الماضية ، تعلم الإعلام المصرى بشقيه الرسمي والخاص قلب الحقائق . وقال أبو بركة تعليقا علي غضب البعض من هجوم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، علي وسائل الإعلام ووصفه بأنها “سحرة فرعون”، أنه في ظل نظام مبارك وما قبله تعلم الإعلام الرسمى المقروء والمرئي ثقافة التضليل والتهليل وقلب الحقائق . وجاء الإعلام الخاص المقروء والمرئى أيضا ، وسار علي نفس الخطى في إطار المحافظة علي مصالحه وتطبيقا لأجنداته الخاصة ، اليوم نحن أمام فرصة لتصحيح المسار ، كي يعود الإعلام المصرى لدوره الحقيقي والتنويرى ، فنحن بهذا التصريح ندق ناقوس الخطر. أضاف ، لا نقصد بهذا التصريح إلغاء الذات وإنما نقدها بهدف التصحيح ومعرفة الحقيقة ، مشيرا أن من حق كل مواطن التعبير عن وممارسة هذا الحق بالطريقة التى يراها ، فمن الطبيعي أن يعترض البعض علي تصريح المرشد هذا حقه ، ومن حقه أيضا إجراء ما يراه مناسب سواء كان بلاغا رسميا ضد المرشد أو رفض رسمى للتصريح ، لا لوم علي من قدم البلاغ ضد المرشد فهذا حقه.