جاء عيد الأضحى حزينا على لعبة الاسكواش، بعد خروج المصنفين المصريين شبانة ودرويش، فمنذ سنوات ويتربع الاسكواش المصري على العرش العالمي للعبة سواء الرجال والسيدات أوالناشئين. فقد كانت بطولة العالم الأخيرة والتي اختتمت بالأمس بهولندا هى الأسوأ فى تاريخ اللعبة منذ سنوات طويلة. فرامي عاشور رغم خروجه من دور الثمانية لهذه البطولة، بعد الإصابه التى لحقت بركبته قبل البطولة وشارك رغم إصابته، فإن إعلان فوزه بلقب أفضل لاعب فى العالم، أعاد للاسكواش المصري ما فقده من هيبة ومكانة في هولندا. وجاءت جائزة رامي تقديرا لما قدمه من إنجازات عالمية خلال السنوات القليلة الماضية، بعد فوزه بخمس بطولات. وكان الاتحاد الدولي للاسكواش قد عقد مؤتمرا صحفيا على هامش البطولة، أعلن فيه عن الجوائز الشخصية للاعبين، كما حصلت رنيم الوليلي على جائزة أفضل لاعبة بتحسن مستواها من مباراة لأخرى، وفازت الموهوبة نور الطيب بجائزة أفضل لاعبة صاعدة لإنجازها بالفوز بكأس العالم للناشئات. يذكر أن رامي عاشور والبالغ من العمر 24 عاما، أحد لاعبي نادي هيلوبوليس، فاز بأول لقب عالمي له في عام 2004، عندما أصبح أصغر لاعب على الإطلاق يفوز ببطولة العالم للرجال وعمره لا يتجاوز 16 عاما، وقاد فريق مصر للوصول للمركز الثاني في موسم 2004 بعد خسارته أمام إنجلترا في المباراة النهائية في يوليو 2006. وأصبح أول لاعب في التاريخ يحصد لقب بطولة العالم للشباب مرتين، كما أنه قاد فريق مصر للفوز على باكستان 2-1 في المباراة النهائية، وبانتصاره حصدت مصر المراكز الثلاث الأولى في اللعب الفردي وهو ما لم تحققه أي دولة من قبل في تاريخ البطولة. وصل إلى نهائي بطولة سويسرا وهزم أمام مواطنه المصري المصنف الأول عالميا عمرو شبانة، وفي طريقه للنهائي فاز على المصنف العاشر عالميا جون وايت والمصنف الثالث عالميا "تييري لينكو" والمصنف الثاني عالميا ديفيد بالمر، وربح بطولته الأولى في يناير 2007 حينما هزم ديفيد بالمر 3-0 (11-7 و 11-3 و 11-4) في 32 دقيقة. وفي أبريل من عام 2007 فاز في كل من بطولة الشيخة السعد - الكويت المفتوحة للاسكواش، حدث الاسكواش الأغنى في العالم، بعد تغلبه على منافسه المصري والمصنف الأول عالميا عمرو شبانة، 11-5، 11-3، 12-10، في 34 دقيقة. وفي قطر كلاسيك المفتوحة في الدوحة، تمكن من هزيمة بطل العالم ديفيد بالمر مرة أخرى 8-11، 11-9، 11-9، 11-6، في 66 دقيقة. وفي عام 2007، فاز رامي بنهائيات آتكو الحدث السوبر، الذي عقد أغسطس، عن طريق منافسة غيره من كبار الفائزين في هذا الموسم.
وهو اللاعب الوحيد الذي ذهب دون هزيمة في أول 3 مباريات، ثم التقى رامي الفرنسي غريغوري غوتييه في النهائي، وبعد معركة استغرقت 62 دقيقة، أحرز رامي اللقب بعدما فاز 3-1 بنتيجة (12-10، 11-8، 4-11، 11-4). قال عنه أسطورة الاسكواش "مالكوم ويلستروب": "رامي عاشور شيء مختلف، إنه يتحرك أفضل من أي لاعب آخر في اللعبة، ويتميز بمهارات رائعة في ضرب الكرة ورؤيته، لقد أضاء هذه الرياضة، وليس هذا فحسب، أضف لذلك تواضعه وابتسامته وهذا يجعله عملة نادرة". الأخ الأكبر لعاشور أيضا يلعب الاسكواش وتصنيفه 21 على العالم وفق تصنيف فبراير 2008.