شهدت العديد من المحافظاتالأردنية عقب صلاة الجمعة اليوم، مسيرات غاضبة ورافضة لممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.. منددة بالصمت العربي والدولي تجاه هذه الانتهاكات..وداعية إلى وقفة عربية وإسلامية عارمة للذود عن المسجد والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة. ففي عمان .. نظمت الحركة الإسلامية اليوم مسيرة جماهيرية شاركت بها فعاليات شعبية وحزبية ونقابية ووطنية انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان للتعبير عن غضب الشعب الأردني تجاه ما يتعرض له الأقصى من اقتحامات يومية منظمة ومباشرة من قوات الاحتلال. وانتقد المشاركون في المسيرة التخاذل العربي والدولي تجاه القدس والأقصى، مؤكدين أن نصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يعد واجبا على كل مسلم، مطالبين في الوقت ذاته الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع إسرائيل والإفراج عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة الذي أطلق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات بسبب استهزائهن به أثناء صلاته قرب الباقورة في 12 مارس 1997. وفي إربد (أقصى شمال الأردن تقع على بعد 85 كم من عمان)..نددت مسيرات خرجت من عدد من مساجد إربد عقب صلاة الجمعة بالاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، داعية إلى وقفة عربية وإسلامية عارمة للذود عن المسجد والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة. ووصف المشاركون في المسيرة هذه الاعتداءات ب"البشعة والممنهجة" بتضييق الخناق على ممارسي الشعائر الدينية في أولى القبلتين وثالث الحرمين بهدف طمس معالم المقدسات الإسلامية وتهويد المدينة المقدسة.. ورددوا هتافات دعت للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الأقصى والمقدسات .. وطالبوا بتحرك عربي قوي وفاعل لوقف الأعمال الاستيطانية والاستفزازية لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأكدوا على أن استمرار الوضع القائم والتصرفات الأحادية من جانب قوات الاحتلال ستقود إلى انفجار كبير في المنطقة..لافتين إلى أن ما تمر به الأمة من فرقة واقتتال فيما بينها شجع الصهاينة على الاستمرار بهذه الممارسات. وفي مخيم البقعة (أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين ويقع شمال العاصمة عمان)..انطلقت مسيرة من أمام مسجد القدس وسط المخيم للتنديد بالاعتداءات على الأقصى ونصرة للقدس وللمطالبة بالتدخل لحمايته والتوقف عن الشجب والاستنكار. وفي الكرك (140 كم جنوبعمان)..نظم الحراك الشبابي والشعبي لتجمع أبناء لواء فقوع اليوم عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاجية نصرة للأقصى وتضامنا مع أهالي القدس المرابطين، فيما طالب المشاركون في الوقفة المجتمع الدولي والدول العربية التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل ممارسة الضغط عليها لوقف سياساتها التهويدية للأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وإعادة النظر بالمعاهدات. وثمنوا موقف الحكومة الأردنية في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وباستدعاء السفير الأردني من إسرائيل وليد عبيدات للتشاور بشأن هذه الانتهاكات الإسرائيلية. وفي الطفيلة (180 كم جنوبعمان)..طالبت مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الطفيلة الكبير بقطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء معاهدة السلام (وادي عربة) وحيت الشهيد إبراهيم العكاري منفذ عملية القدس قبل يومين، فيما ندد المشاركون في المسيرة التي نظمها الحراك الشعبي بالاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال ضد الأقصى والقدس. واستنكر المشاركون السكوت والصمت العربي والإسلامي والاكتفاء ببيانات التنديد والشجب والاستنكار التي لن تجد نفعا مع هذا العدو المتغطرس فالكل مدعو لإنقاذ الأقصى مما يتعرض له؛ لأنه من العار أن تكون هذه الأمة بكل إمكانياتها وعددها وعديدها عاجزة عن عمل أي شيء..مؤكدين على أن المقاومة هي الخيار الأمثل في مثل هذه الظروف والشعب الفلسطيني لانتفاضة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.