ذكرت صحيفة " الجارديان" أن الرئيس التشادي أدريس ديبي الذي نجا من عدة محاولات لاغتياله يتطلع لتعزيز دوره المهيمن في منطقة الساحل وأمن بلاده الداخلي من خلال مساندة محادثات السلام بين الحكومة النيجيرية وجماعة بوكو حرام المتطرفة. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة بوكو حرام التي تخوض حربا منذ خمس سنوات في نيجيريا تشكل تهديدا لحدود تشاد وتربك التجارة العابرة للحدود . وأوضحت الصحيفة أن تشاد وجدت نفسها في قلب العاصفة حيث المجاهدين الذين يجوبون الصحراء الليبية على حدودها الشمالية، والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تمارس نشاطا على حدودها الغربية، متمردو جانجويد التي تقاتل في اقليم دارفور السوداني على حدودها الشرقية. وفي محاولة استباقية لتفادي تهديد جماعة بوكو حرام لبلاده، بدأت حكومة ديبي بهدوء في شهر سبتمبر الماضي في الوساطة بين نيجيريا وجماعة بوكو حرام بهدف اطلاق سراح 200 تلميذة تم اختطافهن من جانب بوكو حرام في شهر أبريل الماضي. وقد أعلنت الحكومة النيجيرية بشكل غير متوقع عن هذه المبادرة في الشهر الماضي. وتعلن تشاد أن المحادثات ما زالت في مسارها على الرغم من مقاطع الفيديو التي تظهر زعيم جماعة بوكو حرام أبوبكر شيكاو وهو يعلن زواج التلميذات من مقاتليه مما يتناقض مع بيان سابق عن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح التلميذات. وصرح مسئول تشادي كبير " لدينا مصلحة كبيرة في حل هذه المحادثات". وأضاف أنه يصعب السيطرة على الحدود التي يمكن اختراقها حول بحيرة تشاد والتي يمارس نشطاء بوكو حران نشاطا فيها.. قائلا: نخشى انهم يأتون الينا هنا في العاصة بعد ذلك. وأضافت الصحيفة أن إحراز تقدم في المحادثات سوف يساعد في تقوية سمعة ديبي كوسيط اقليمي وهو الدور الذي رحبت به فرنسا التي تسعى الى وقف دورها كرجل شرطة افريقيا وتسليم المهمة الى حلفاء افارقة محليين.