الرئيس السيسي مقاتل بدرجة رئيس فى مهمة صعبة ليست مستحيلة شاقة جدا فهو رجل يحارب لاعادة الدولة المصرية لمكانتها الحقيقية داخليا وخارجيا فى ظل حالة من التحديات والاخطار والتربص بكل ما يفعله وما يقره من سياسات وقرارات ومشاريع تنموية تنتشر فى كافة ربوع الدولة المصرية فنرى السياسات الخارجية المتوازنة التى ترفض التبعية المصرية لاى قوى مهما كانت والحوار المستمر لانهاء ازمة سد النهضة والتحضير لمؤتمر اصدقاء مصر لدعم عمليات التنمية ولاننكر النشاط الداخلى عبر سلسلة المشروعات العملاقة من قناة السويس الجديدة واحياء مشىروع توشكى ومشروع تنمية الساحل الشمالى واعادة تقسيم المحافظات والسياسات الاصلاحية فى الوزارات والهيئات ولكن السؤال الاهم كيف ندعم الرئيس لتنمية مصر فهو دائم التكرار انه لن ينجح وحده فى العبور بمصر نحو مستقبل مزدهر ويطالب بتفعيل دور المشاركة المجتمعية فى كافة عمليات التحديث والتطوير واصلاح ما افسدته الانظمة السابقة فى كافة مجالات الحياة. على جميع المصريين إدراك خطورة اللحظة التاريخية وكمية التحديات التى تواجة الدولة المصرية وليشارك كل فى مكانه ومجاله فى تنمية وتطوير مصر ويجب ان يبتعد الجميع عن السلبية والاتكالية وعدم المبالاة فكلنا شركاء فى الوطن ومصلحة الجميع فى وطن مستقر مزدهر يكفل لمواطنيه حياة كريمة. الإصلاح إرادة سياسية والان النظام الحالى ينادى بذلك بكل قوة فلما لانرى الاحزاب وحركات المجتمع المدنى والائتلافات وغيرها من المسميات تنظم ورش عمل لمناقشة قضايا الدولة فى محاولة للمشاركة بحلول واقعية للقضايا الملحة العاجلة بدلا من التفرغ للنقد والتشكيك والتخوين والحرب على مقاعد البرلمان القادم. الحكومة عليها دور هام وهو إستنهاض الهمم ونشر ثقافة المشاركة ليثق المواطن فى قدرتة على التغيير وانة مشارك فى بناء الوطن وهنا دور هام لوزارات الشباب والثقافة فهم الان فى حالة حرب عليهم الانتشار بين صفوف شباب مصر لاستغلال حماسهم وطاقاتهم المهدرة وتوظيفها لخدمة كافة قضايا التنمية فى الفترة المقبلة وبالتالى لكل وزارة فى الحكومة تحديات يجب ايجاد حلول لها ومنها لوزارة الاوقاف تجديد الخطاب الدينى وضبط حالة الفوضى فى المساجد وكذلك الاعلام له دور هام فى ايصال الحقيقة للشعب بعيدا عن حالات المزايدات وتصفية الحسابات والاهم هو اعلام الشعب بكل تحركات وعمليات التنمية على الارض ليثق الشعب فى النظام واكرر كل وزارة لها تحديات يجب ان تعمل عليها ولا تنتظر توجيهات وتعليمات الرئيس لاننا كلنا شركاء فى تنمية وبناء مصر الجديدة. السادة المحافظون ورؤساء المدن والاحياء لهم دور كبير فى الفترة القادمة فى عمليات التنمية فليس دورهم فقط الاشراف على تنفيذ خطط التنمية ومشاريع الحكومة بل عليهم المشاركة الحقيقية بإصلاح البيئة الادارية والتنفيذية عبر خطط إستراتيجية واضحة ومحددة ودراسة كافة مقومات الاستثمارواستغلال موارد المحافظة والحد من اهدار المشاريع الخاسرة الحكومية ( الصناديق الخاصة ) وعليهم التعاون شعبيا واستنفار كافة الجهود لدعم المشاركة من كافة الاطياف فى تنمية المحافظات فنرجو على سبيل المثال وقف التعامل مع الشركات الكبرى والاجنبية فى عمليات النظافة والاستعانة بالجمعيات الاهلية فى ذلك. الشعب هو صانع التنمية الحقيقي والايمان بالمستقبل والقدرة على بناء مصر الجديدة هو الرهان الحقيقي لكل مخلص يعشق مصر ويرجو من الله ان تنهض وتزدهر وتعود لمكانتها الريادية عالميا وعربيا ولكن ذلك لن يأتى بالاعتماد على الرئيس فقط فكلنا شركاء فى المسئولية والمهام والاعباء وعلينا المشاركة بالرأى والفكر والنصح والتنفيذ بالتعاون مع السلطات المختصة وعلينا ان نعلم ان النظام الحالى لن يرفض اى فكر او مبادرة لخدمة مصر. [email protected]