تظاهر الآلاف في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو لليوم الثاني اليوم الأربعاء وأطلق كثيرون منهم الصافرات والأبواق فيما انضمت الولاياتالمتحدة إلى دعوة ضد خطط الرئيس بليز كومباوري خوض الانتخابات الرئاسية. واحتج المشاركون في تظاهرات الأربعاء التي نظمت النقابات معظمها على محاولة كومباوري تغيير الدستور حتى يظل في السلطة كما عبروا عن غضبهم لغلاء المعيشة وخصخصة المدارس. وقال كريسوجوني زوجموري وهو متحدث باسم منظمي الاحتجاج "أي مشروع يستهدف السماح لبليز كومباوري بالبقاء في الحكم مدى الحياة يمثل تهديدا خطيرا للسلام والحريات الديمقراطية لبلادنا. تنتهي فترة حكم كومباوري في نوفمبر 2015 وسيضطر إلى الرحيل." وكانت قبضة كومباوري القوية على البلاد المنتجة للقطن والذهب قد أدت إلى انشقاق شخصيات كبيرة في حزبه خلال الشهور القليلة المنصرمة احتجاجا على خطته. وأثارت احتجاجات الجيش عام 2011 احتمالات التوتر في واحدة من أفقر دول العالم. وامتدت الأزمة السياسية إلى الشوارع يوم الثلاثاء في حملة للعصيان المدني دعت إليها أحزاب المعارضة التي تريد الحيلولة دون اجراء استفتاء. وبعد ذلك بساعات قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "قلقة بشأن النية من وراء" التغييرات المقترحة التي ستسمح لكومباوري الذي يتولى السلطة منذ 27 عاما بخوض الانتخابات عام 2015 بعد أن تنتهي فترة رئاسته. واتسمت مسيرة الثلاثاء بالهدوء إلى حد كبير لكن اشتباكات اندلعت بين الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ومحتجين رشقوها بالحجارة عندما حاول البعض الوصول إلى الجمعية الوطنية حيث سيناقش الأمر يوم الخميس. وتقول الحكومة إنها ستطلب من النواب الموافقة على اجراء استفتاء لكن بعض المنتقدين يرجحون أنها قد تحاول في اللحظة الأخيرة الاكتفاء بإقرار التغييرات عن طريق الحصول على دعم 75 في المئة من نواب الجمعية الوطنية وفقا للقانون. ويحاول عدد من المعارضين لخطة كومباوري منع التصويت على الأمر يوم الخميس.