أكد السفير مخلص قطب، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الأسبق لدى تونس، أن التهنئة واجبة لشعب تونس لإجرائها انتخابات جسدت نتائجها وعى الشعوب وإدراكه لضرورة تغيير المسار لإعادة بناء الدولة الحديثة الديمقراطية المستقرة. وقال قطب، فى تعليق له اليوم، الثلاثاء، إن "نتائج هذه الانتخابات تثبت أن الجماعات التى تعمل تحت غطاء دينى لا تعبر عن الشعوب ولا تعكس آمالها وتطلعاتها نحو التقدم الاقتصادى ومكافحة الفقر والبطالة وتحقيق الأمن والاستقرار". وأضاف أن "نتائج الانتخابات التونسية تثبت أيضا أن هذه الجماعات التى كانت تسيطر على مفاصل الدولة لم تكن تعمل لصالح الوطن وشعبه". وأكد أنها "إلى زوال وأنه بدلا من أن تتجه تقليديا إلى العمل السرى فإنه يجب أن تراجع نفسها لكى تندمج فى المجتمع وتعمل لصالحه وتدعو إلى سماحة الدين ومثله العليا وقبول الآخر فى إطار المواطنة وتحت مظلة القانون". وختم السفير مخلص قطب تعليقه بالقول إن الانتخابات التونسية تمثل رسالة أمل متعددة الأبعاد تؤكد على رفض الشعوب لسيطرة وهيمنة هذه الجماعات على مقدرات الوطن وإفشال مخططات القوى الخارجية وتحالفاتها الداخلية لتمكين هذه الجماعات من السيطرة على مقاليد الأمور لخدمة مصالح هذه القوى.