اكد السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الاسبق لدى تونس أن التهنئة واجبة لشعب تونس لاجرائها انتخابات جسدت نتائجها وعى الشعوب وإدراكه لضرورة تغيير المسار لاعادة بناء الدولة الحديثة الديمقراطية المستقرة . وقال فى تعليق له اليوم إن نتائج هذه الانتخابات تثبت أن الجماعات التى تعمل تحت غطاء دينى لا تعبر عن الشعوب ولا تعكس آمالها وتطلعاتها نحو التقدم الاقتصادى ومكافحة الفقر والبطالة وتحقيق الامن والاستقرار . وأشار إلى أن نتائج الانتخابات التونسية تثبت أيضا أن هذه الجماعات التى كانت تسيطر على مفاصل الدولة لم تكن تعمل لصالح الوطن وشعبه .. مؤكدا أنها إلى زوال وانه بدلا من أن تتجه تقليديا إلى العمل السرى فانه يجب أن تراجع نفسها لكى تندمج فى المجتمع وتعمل لصالحه وتدعو إلى سماحة الدين ومثله العليا وقبول الاخر فى إطار المواطنة وتحت مظلة القانون، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وختم السفير مخلص قطب تعليقه بالقول إن الانتخابات التونسية تمثل رسالة أمل متعددة الابعاد تؤكد على رفض الشعوب لسيطرة وهيمنة هذه الجماعات على مقدرات الوطن وافشال مخططات القوى الخارجية وتحالفاتها الداخلية لتمكين هذه الجماعات من السيطرة على مقاليد الامور لخدمة مصالح هذه القوى.