تعهدت نيجيريا يوم الخميس بإرسال 600 متطوع للمساعدة في مكافحة أسوأ تفش على الاطلاق لمرض الإيبولا الذي أودى بحياة ما يقرب من خمسة آلاف شخص في غرب أفريقيا. وتتدفق التعهدات بالمساعدات المالية من أنحاء العالم لكن يوجد نقص في الأطباء والممرضين المدربين في البلدان الثلاثة الأكثر تضررا - ليبيريا وغينيا وسيراليون- مما دفع الاتحاد الأفريقي الى توجيه مناشدة الأسبوع الماضي للدول الأعضاء للعمل على سد هذه الفجوة بصورة عاجلة. وكان رد فعل الدول الأفريقية ازاء الأزمة موضع انتقاد فيما يشكو المسؤولون في ليبيريا من غياب التضامن الأفريقي. ووجهت منظمة الصحة العالمية اللوم لبعض البلدان الأفريقية لإغلاقها الحدود مع الدول المتضررة من الإيبولا قائلة إن هذا الإغلاق زاد من معاناة الدول المتضررة نتيجة قطع الإمدادات. واكتسبت نيجيريا أكبر اقتصاد في أفريقيا وأكبر دولة منتجة للنفط في القارة خبرة في احتواء الإيبولا بعد جلب مسافر جوي الفيروس اليها من ليبيريا في يوليو تموز مما أدى إلى إصابة 20 شخصا ووفاة ثمانية. وقال القائم بأعمال وزير الصحة في نيجيريا خليرو الحسن لرويترز "نيجيريا لديها 600 موظف صحي جرى تدريبهم على احتواء الإيبولا وهم جاهزون للذهاب إلى الدول الأفريقية الأخرى المتضررة لمساعدتها على احتواء تفشي الإيبولا." وأضاف "سيتم إرسال أول مجموعة وتضم 250 من الخبراء النيجيريين قريبا" لكنه لم يقدم تاريخا محددا. وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما للصحفيين في فريتاون عاصمة سيراليون إن دولا في شرق أفريقيا استجابت بتعهد بإرسال 600 من العاملين الصحيين. واضافت أن جمهورية الكونجو الديمقراطية التي عانت من ست حالات تفش منذ اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1976 تعهدت بتدريب ألف متطوع. وكانت منظمة الصحة العالمية طلبت في الأصل 12 ألف عامل محلي و750 خبيرا أجنبيا لكنها رفعت الأرقام المستهدفة إلى 20 ألفا و1000 على التوالي. وقال كيجي فوكودا مساعد المدير العام للمنظمة إنه لا يوجد في الوقت الحالي سوى 600 خبير أجنبي. وأعلنت المنظمة يوم الاثنين أن نيجيريا خالية من المرض لكن الحسن القائم بأعمال وزير الصحة قال إن التفشي ما زال يمثل تهديدا للبلاد حتى تحييده بشكل كامل. وكثف المجتمع الدولي مساعداته بما في ذلك إرسال عاملين طبيين وإمدادات طبية للدول الثلاث الأكثر تضررا والتي أصاب الوباء انظمتها الصحية الرديئة والفقيرة في التجهيزات بالشلل. وترسل الولاياتالمتحدة بعثة عسكرية قوامها ثلاثة آلاف فرد لبناء 17 وحدة لعلاج الإيبولا وتدريب الأطباء المحليين بينما أرسلت كوبا مئات العاملين الطبيين.