قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي إن الذي حضره وعدد من الشخصيات السياسية في منزل اللواء محمد يوسف بمنزله لم يكن سياسيا بالأساس ، وليس كما نشر في إحدى الصحف الخاصة بغرض دعم السلطة أو النظام او القيادة السياسية ، وإنما هو لقاء اجتماعى دأب عليه منذ فترة طويلة بكرم جدير بالشكر والتحية للصديق اللواء محمد يوسف يتجمع فيه مجموعة من الأصدقاء والشخصيات في منزله ، ويكون طبيعيا في مثل تلك اللقاءات تبادل الرأى والحوار حول القضايا العامة والوطنية . وفي هذا السياق فقد عبر كل عن رأيه في قضايا متعددة وكنت من بين هؤلاء الذين عبروا عن رأيهم الشخصي . وأوضح في بيان أصدره منذ قليل أن ما ذكر على لسانه حول ضرورة عدم السماح بفشل السيسى هو أمر صحيح ، لكنه يأتى فى سياق أوسع وأشمل لا يجوز اختصاره فى تلك العبارة وحدها ، فموقفى من السلطة الحالية واضح ومعروف كما كان موقف دائما من كل سلطة ، فسوف نكون دائما مع كل سياسة وإجراء وموقف يدعم أهداف الشعب المصرى وشعارات ثورته العظيمة في 25 يناير وامتدادها في 30 يونيو ، وسوف نكون دائما ضد كل سياسة وإجراء وموقف ضد الثورة وقيمها ومبادئها ، وهذا وحده معيار موقفنا من كل واى سلطة واشار إلى أن هذا ما عبرت عنه في مناسبات متعددة وآخرها هذا اللقاء الكريم الذى جمعنى بنخبة محترمة من الشخصيات الوطنية ، أن هناك فيما يجرى في مصر الآن ما يستحق الدعم والتشجيع ، لكن هناك أيضا ما يستوجب النقد والتحذير ، ويثير القلق المشروع علي مستقبل الوطن والشعب وثورته ، والأمثلة متعددة ، وقد مارسنا وسنظل نمارس ذلك من موقع انتمائه لهذا الشعب وثورته العظيمة . ولفت إلى أن ما طرحه في هذا اللقاء ودعوت له أيضا هو ضرورة بناء كتلة سياسية وطنية واسعة تجمع المؤيدين لخط ثورة يناير - يونيو ، بما فى ذلك من أحزاب وقوى اجتماعية وشخصيات وطنية وشباب وغيره ، وأن يكون هدفها الرئيسي تبني قضايا الوطن والمواطن وطرح سياسات تترجم شعارات الثورة وأهدافها وتستعيد دور القوى الوطنية والسياسية فى قلب المجتمع ، وربما تكون محاولات بلورة التيار الديمقراطى كتحالف سياسى نواة جادة لهذا الجهد المطلوب الذى نحتاج له ويحتاج له الوطن . وأكد أنه لم يكن اللقاء بحكم طبيعته الاجتماعية الودية ، وتعدد المتحدثين وتفاوت وجهات نظرهم مرشحا للوصول الى قرارات او اتفاقات محددة ، لكنه عبر عن وعى مشترك بخطورة التضييق على الحريات وتحميل الفقراء اعباء الإصلاح الإقتصادى خصوصا الفلاحين والعمال وغياب أية سياسة جادة لمحاربة الفساد ، وتفاقم الحلول الأمنية دون السياسية فى إدارة العلاقة بطلاب الجامعات ، فضلا عن الانتخابات البرلمانية ، والمخاطر المحيطة بمصر خاصة فى ليبيا . واوضح أنه ينشر هذا التوضيح فهذا واجب لتدقيق المعلومات واطلاع الرأى العام على الحقائق ، كما احسب أنه يبقي الموقف الأصح فى هذه المرحلة هو تقديم كل دعم ممكن لكل قرار يخدم شعبنا وأهداف ثورته ، ومعارضة كل موقف فى اتجاه عكس ذلك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، والسعى بجدية لإتمام وبلورة قوى سياسية واجتماعية حقيقية مرتبطة بأهداف الثورة وبقضايا المجتمع والمواطنين قادرة دائما على تقديم البديل وتصويب المسار واكتساب ثقة المصريين والثقة دائما بقدرة هذا الشعب القائد والمعلم على تصحيح أى أخطاء وتحقيق كامل أهدافه فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني.