مازالت الحرب على الدولة مستمرة فى الخفاء والعلن باسم الحرية والديمقراطية ممن يصفون أنفسهم بالثوريين والحقوقيين ومن يدعمهم من الإعلاميين، ومازالت يد الدولة مرتعشة فى مواجهة هؤلاء رغم أن كل المسئولين يعلمون هدفهم فى إسقاط هيبة الدولة، وعلى رأس المسئولين الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يعلم تماما أن ما حدث فى 25 يناير 2011 مؤامرة دبرها من يريدون إسقاط مصر ونفذها خونة وعملاء، وذلك بحكم منصبه وقتها، إذ كان أصغر أعضاء مجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى، وأيضا رئيس جهاز المخابرات الحربية، ثم وزيرا للدفاع، وهو الذى حمل أمانة إنقاذ مصر من هذه المؤامرة فى 30 يونيو. قبل أن يختاره المصريون بالإجماع رئيسا للبلاد، وحتى إذا كان السيسى اعترف بأنها ثورة، باعتباره رئيسا لكل المصريين ويعمل على إرضاء بعضهم، لكن ستظل 25 يناير فى نظر الأغلبية من أبناء هذا الشعب مؤامرة، كانت ستؤدى بنا إلى مصير العراق أو سوريا أو ليبيا أخرى. لولا ثورة المصريين الحقيقية فى 30 يونيو، التى لم يكن فيها مكان لمرتزقة أو بلطجية أو عملاء.. المهم أن تستعيد الدولة قوتها وهيمنتها على المؤسسات وأن تغلق كل الأبواب أمام المتاجرين بالوطنية والديمقراطية. ** اجتاز المنتخب الوطنى لكرة القدم عنق الزجاجة فى تصفيات بطولة الأمم الأفريقية 2015 بالمغرب، وذلك بفوزه على منتخب بتسوانا ذهابا وإيابا وحصوله على ست نقاط بعد خسارته فى الجولتين الأولى والثانية أمام السنغال وتونس، وجاء الفوز فى توقيت مناسب ليخرس الألسنة التى كانت تستعد للشماتة والتقطيع فى منتخب مصر وجهازه الفنى، ولكن الفرصة ضاعت عليهم بفضل جهود شوقى غريب ومعاونيه وإخلاص اللاعبين وتفانيهم فى العطاء من أجل منتخب مصر. ولكن مازالت المهمة شاقة وصعبة وتحتاج إلى جهد مضاعف، ومازال أمام منتخبنا مباراة مهمة مع السنغال فى الجولة الخامسة على ملعبنا ووسط جمهورنا، والفوز بها ضرورى لحصد النقطة التاسعة ليصعد المنتخب الوطنى للمركز الثانى فى المجموعة السابعة خلف المنتخب التونسى، وقد أعلن اتحاد الكرة برئاسة جمال علام وضع كل الإمكانيات تحت أمر المنتخب وتوفير مطلبات الجهاز الفنى لعبور هذه المباراة المهمة وتعزيز فرص المنتخب فى الصعود لنهائيات البطولة التى غابت عنها مصر مرتين متتاليتين، وقد آن الأوان للعودة للساحة الإفريقية بقوة واستعادة أمجاد الكرة المصرية.