* "البيان" الإماراتية: "أمن مصر أولا".. ومحاولات يائسة للإخوان الإرهابية لزعزعة الاستقرار * "الشرق": بعد سيطرة الحوثيين .."صنعاء" عاصمة جديدة ترتهن لحكام طهران * صحيفة "الرياض": النوايا الحسنة البوابة الجديدة لإحياء التضامن العربي وعودة العراق لمحيطه * "عكاظ": "تفجير محيط الخارجية" محاولة يائسة لضرب الاستقرار في أوصال الدولة المصرية * "الجزيرة": اليوم الوطني للسعودية محفور في ذاكرة كل السعوديين قالت صحيفة "البيان" في مقالها الافتتاحي إن الإرهاب يضرب مصر مجددا في العاصمة القاهرة مستهدفا مقر وزارة الخارجية المصرية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في محاولة بائسة لزعزعة أمن واستقرار هذا البلد الذي جاهدت قياداته وأبناؤه لنفض ظلم واستبداد وتطرف النظام السابق الذي قادته جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. وتحت عنوان "أمن مصر أولا" أشارت إلى أن الانفجار الذي يعد الأول في قلب القاهرة منذ بدء موجة اعتداءات في مصر عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو 2013 .. يتزامن مع استمرار جهود الأمن والسلطات المصرية في حربها ضد الإرهاب ومساعيها المتواصلة لتحجيم خطر الجماعات المتطرفة. ولفتت إلى نجاحها في قتل واعتقال مجموعات مختلفة من الإرهابيين في سلسلة عمليات نوعية يتركز معظمها في شبه جزيرة سيناء معقل التطرف حاليا في مصر والخطر الأساسي الذي يهدد أمن وسلامة أراضيها. وقالت إن أمن واستقرار مصر أولوية قصوى لجميع أبنائها ومختلف مؤسساتها باستثناء أولئك الذين يسعون جاهدين لنشر الفوضى وبث الرعب في صفوف أهلها ما يقتضي تكاتف وتعاضد كافة أطيافها السياسية والشعبية لدعم مؤسساتها الأمنية التي تواجه مهمة صعبة جدا في حملتها للقضاء على كل من تسول له نفسه المس بهذا البلد العريق بشعبه ونضاله وتاريخه والذي بات هدفا محوريا للعناصر المتطرفة التي تطلق تهديدات متكررة تستهدف قوى الأمن والجيش بهدف بث الرعب والفوضى. وشددت "البيان" في ختام افتتاحيتها على أن توفير أمن مصر هو أولوية من أجل الانتقال إلى مراحل أخرى تحمل هذا البلد إلى مزيد من التقدم و الرخاء وتؤمن لأبنائه حياة كريمة ملؤها الهدوء والطمأنينة والعيش الكريم بما ينعكس كذلك على محيطه العربي .. لا سيما وأن لمصر ثقلها ومكانتها العربية والإقليمية كما أن لها دورا محوريا في مختلف القضايا الحساسة ما يجعل استقرارها ضرورة ليس فقط داخل أراضيها بل إنها تمتد أيضا إلى محيطها العربي وجوارها الإقليمي. من جانبها ألمحت صحيفة "الشرق" السعودية، إلى أن صنعاء عاصمة اليمن باتت عاصمة عربية جديدة ترتهن لحكام طهران، فبعد بيروت ودمشق وبغداد، أطبق الحوثيون عليها وباتت إيران حاضرة في القرار السياسي اليمني، كما هي حاضرة بقوة في عواصم عربية أخرى. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن الحوثيين سيفرضون وجودهم وشراكتهم في حكم اليمن اليوم بينما دباباتهم تحاصر وتحتل مقرات السلطة التي أسس لها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مبرزة أن الرئيس صالح أوجد نظاماً سياسياً مؤسساً على إدارة الصراعات بين القوى السياسية اليمنية محافظاً على عصا القيادة والبقاء في الموقع الأقوى لإدارة هذه العملية الخطرة التي باتت تهدد وحدة اليمن. واعتبرت أن دخول الحوثيين إلى العاصمة قبل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي حضَّر له الممثل الأممي جمال بن عمر – الذي لم تتضح معالمه بعد-، يشير بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا اتفاق دون تحقيق مطالب الحوثيين كاملة وهي بالطبع ليست خفض أسعار الوقود. الحوثيون ألمحوا قبل أيام إلى رغبتهم في الاستحواذ على وزارات سيادية وأن يُعيَّن سفير اليمن لدى طهران من قِبَلهم، بالإضافة إلى مطالبتهم بالمنفذ الجوي والبحري. ومن جهة أخرى أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، إلى أن غربة العراق عن محيطه لم تخلقها دول الجوار له، أو ما هو أقصى منها، بل الظروف التي أحاطت به بعد الاحتلال الأمريكي مشيرة إلى أن النوايا الحسنة قد تكون البوابة الجديدة لإحياء التضامن العربي أمام أكثر من عدو داخلي وخارجي، والعراق أكثر من اكتوى بهذه النيران وعاش حرائقها. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم: كلنا يعرف أن المالكي تسبب في عزل العراق، وجعل إيران البديل، حتى إن الشكوك حول استقلالية القرار العراقي أدت إلى أن تأخذ عزلته مع محيطه صورة لعراق آخر تحكمه منطلقات وأطر أضرت بوحدته الداخلية قبل غيرها، وعرّضته إلى ما يشبه الحرب الأهلية، وتفتيت قاعدته الوطنية ووحدة فصائل شعبه. وتحدثت عن تاريخ طويل من التلاحم الجغرافي والقبلي والتجاري يربط المملكة مع العراق، مفيدة بأن ذلك من الثوابت التي يعرفها كل إنسان من جميع التنوعات الوطنية، وعودتها ليست مستحيلة، إذا ما أزيلت الشكوك لصالح الروابط التي تجعل البلدين أمام تحديات الواقع الجديد بجدلياته الأمنية تحديداً، ثم صياغة صورة للمستقبل بدون أي تعقيدات مذهبية أو سياسية طالما تتوفر الظروف لهذه العودة. تحت عنوان "لا مهادنة مع الإرهابيين"، أوضحت صحيفة "عكاظ"، أن ما جرى في مصر أمس من تفجير قرب مقر وزارة الخارجية في قلب القاهرة، يأتي في سياق المحاولات اليائسة للتنظيمات المتطرفة لضرب حالة الاستقرار والتعافي التي بدأت تدب في أوصال الدولة المصرية، لا سيما بعد توجيه قوات الأمن ضربة قوية للعناصر الإرهابية الأسبوع الماضي وقتلها عددا من المتورطين في حوادث قتل واغتيالات وتفجير منشآت الدولة وتابعت الصحيفة أن الإرهاب الأسود، يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تدمير كل شيء أمامه، فهو يفجر من دون تمييز ويدمر بدون هوادة، بهدف بث مشاعر الخوف والرعب في القلوب، وتكدير صفو الأمن والاستقرار. ورأت أن مثل هذه التفجيرات، تؤكد أن خطر الإرهاب لا يزال ماثلاً، الأمر الذي يفرض على الجميع ليس في مصر وحدها بل في المنطقة والعالم، ضرورة الحشد والتحالف لاجتثاث جذوره وقطع روافده ومواجهته بقوة ودون تردد أو مهادنة. كتبت صحيفة "الجزيرة"، في مقال بعنوان "يومٌ في الذَّاكِرة ولن يُنسَى": في ذكرى يوم تاريخي حافل بالثراء البطولي والإنجازي والرؤية الوطنية السليمة نحو الأفق البعيد، كهذا اليوم الذي تحتفل المملكة فيه غدًا بيومها الوطني، يستذكر المواطن ملامح هذه البطولات العظيمة برمزها ورجالاتها ومواقفها المؤثرة، وما أهدته من وحدة على امتداد هذا الوطن الغالي. وبينت أن كل مواطن والعالم أجمع، يتذكر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بطل هذه الوحدة، ورجلها الكبير، وهو يقود كوكبة من أشجع الرجال، فالمجد والخلود لعبدالعزيز ورجاله، فما تم إنجازه أكبر بكثير مما يمكن أن يتصوّره أو يفكر فيه إنسان غير الملك عبدالعزيز. وأعادت إلى الأذهان، ما آلت إليه هذه الوحدة من أمن واستقرار في ربوع الوطن الغالي، والانتقال بعد ذلك من وحدة الأرض إلى تحقيق وحدة القلوب والنفوس، والتوجُّه نحو البناء والتطور. وخلصت إلى أن دور المواطن، يبقى بأن يتمسّك ويحافظ على هذه الوحدة العملاقة، وسط هذه الفوضى غير الخلاّقة التي تشهدها المنطقة، فمسؤوليته كبيرة بأن يفوّت على الأعداء ما يخططون له، وأن يكون حارساً وصادقاً وأميناً على أرضه أمام من يريد المساس بها بسوء كائناً من كان.