* الأنبا أبانوب: رحيل البابا أدمى قلوب المصريين * السيدات يشاركن فى المسيرات متشحات بالسواد * مسيرة قبطية حدادًا على وفاة البابا شنودة بأسوان * آلاف الأقباط يتابعون الجنازة بكنائس الغربية * والكنائس تدق الأجراس حزنًا على البابا نظم أقباط مصر على مستوى جميع المحافظات مسيرات للتعبير عن حزنهم لوفاة البابا شنودة الثالث، وانضم إلى مسيرات الأقباط عدد كبير من المسلمين للتعبير عن تضامنهم وتلاحمهم على اعتبار أن المصاب واحد وأن الخسار لوفاة البابا يتحملها جميع أبناء الشعب المصرى بأقباطه ومسلميه. ففى مدينة أدفو نظم الأهالى مسيرة خاصة للتعبير عن حزنهم وحدادهم على رحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي وافته المنية مساء السبت بعد صراع طويل مع المرض. حيث بدأت المسيرة من أمام كنيسة السيدة مريم العذراء بشارع الجمهورية بمدينة ادفو مرورًا بالميدان البحري ثم شارع المركز ثم كورنيش النيل ثم عادت إلى مقر الكنيسة مرة أخرى. وتقدم المسيرة كشافة الكنيسة ثم الكهنة، كما شارك في المسيرة القمص صليب الياس الديك راعي كنيسة العذراء بإدفو، بينما سارت السيدات في مؤخرة المسيرة وهن يحملن الشارات السوداء، وحمل المشاركون في المسيرة صورًا للبابا شنودة. وتضامنًا مع الإخوة الأقباط انضم عدد من الأهالي من المسلمين إلى المسيرة للتعبير عن حزنهم ومواساتهم للأقباط على رحيل البابا شنودة. وفي ذات السياق شهدت محافظة الغربية توافد آلاف الأقباط على الكنائس لمتابعة صلاة وجنازة البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، على شاشات عرض معدة داخل قاعات بمختلف قرى ومراكز المحافظة. وشهدت كنائس المحافظة إقامة الصلوات والترانيم على روح قداسة البابا بكنائس مارى جرجس والعذراء بالمحلة وكاتدرائية المطرانية بطنطا والشهيد أبانوب وسمنود ومطرانية كفرالزيات، ومن المنتظر بدء تلقى واجب العزاء فى السادسة من مساء اليوم. كما أعلن العديد من القساوسة إقامة الصلوات اليومية بمناسبة عيد القيامة المجيد، مشيرين إلى أن خيار استقبال المهنئين بعيد القيامة متروك للمجمع المقدس. وفى تصريح خاص ل "صدى البلد"، أكد الأنبا أبانوب، وكيل مطرانية المحلة وسمنود، أن رحيل قداسة البابا شنودة أوجع قلوب المصريين جميعًا، مبينًا أن قداسته عهد طوال عمره الحفاظ على ميثاق وحدة المجتمع المصرى، لافتًا إلى موقفه المشرف حول رفض سفر أقباط مصر إلى البيت المقدس فى ظل احتلال العدو الصهيونى له. وشدد القديس أبانوب على أن مقولة البابا شنودة "مصر وطن يعيش فينا كالمصريين" تعد دليلاً حيًا على أنه نقطة اتزان حقيقى أضاءت ربوع الوطن خلال فترة توليه رئاسة الكنيسة المرقسية، متمنيًا له الرحمة والمغفرة عند الرب. ومن ناحية أخرى دقت كنائس أسوان أجراس الحزن خاصة داخل كاتدرائية الملاك ميخائيل الرئيسية وهى مقر مطرانية أسوان والتى فتحت أبوابها لاستقبال المعزين من الأقباط والمسلمين، حزنًا على وفاة البابا شنودة. توافد ممثلون عن عدد من الأحزاب والحركات الثورية بالمحافظة، لتقديم العزاء، فى وفاة فقيد الوطن البابا شنودة الثالث. وكانت الشارات السوداء ملأت أعمدة الكنائس الأرثوذكسية للتعبير عن مدى الحزن على رحيل البابا، وتناولت العظات فى الكنائس حياة وفضائل البابا الراحل ووطنيته. وتوالت بيانات النعى من الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة حزنًا على رحيل البابا، وعلى رأسها حزب الأصالة السلفى، الذى عبر عن حزنه لرحيل البابا شنودة باعتبار أن مصر فقدت بموته رجلاً وطنيًا مخلصًا، مذكرًا بموقفه من منع تطبيع المسيحيين «بالحج» مع إسرائيل.